tag:blogger.com,1999:blog-4220022703640445962024-03-28T21:07:47.758+05:00IslamA Blog by Muneer Ahmed Khalili....Munir Ahmad Khalilihttp://www.blogger.com/profile/13908665535774562723noreply@blogger.comBlogger1423125tag:blogger.com,1999:blog-422002270364044596.post-73194218379965632142024-03-25T21:23:00.003+05:002024-03-28T21:06:44.725+05:00عشق يا حببَابٌ هَلْ يُقَالُ : " إِنَّنِي أَعْشَقُ اللهَ أَو أَعْشَقُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " ؟
الحَمْدُ للهِ وَبَعْدُ ؛
هذا بحثٌ عن حُكمِ إطلاقِ لفظِ العشقِ أو العاشقِ في حقِ اللهِ والنبي صلى اللهُ عليه وسلم ، فيقولُ أحدهم : " إِنَّنِي أَعْشَقُ اللهَ أَو أَعْشَقُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " أَو يقولُ : " إِنِّيْ عَاشقٌ للهِ أَو عَاشقٌ لِلنَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " .
ومدارُ البحثِ سيكونُ في ثلاثِ نقاطٍ :
النقطة الأولى :
الحرصُ على استخدامِ الألفاظِ الشرعيةِ الواردةِ في الكتابِ والسنةِ ، وذلك أن اللفظَ الشرعي أقوى وأعمقُ وأدلُ على مقصودهِ مما سواهُ ، ولو نظرنا إلى نصوصِ الكتابِ والسنةِ لم نجد لفظَ العشقِ فيهما ، ولم يرد هذا اللفظُ في شيءٍ من نصوصِ الوحي ، ولا على لسانِ أحدٍ من الصحابةٍ رضوان اللهِ عليهم ، وإنما جاء بلفظ المحبة ، قالَ تعالى : " وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبّاً لِلَّه " [ البقرة : 165 ] ، وقال تعالى : " فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَه " [ المائدة : 54 ]
وَعَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " ثَلَاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ حَلَاوَةَ الْإِيمَانِ : أَنْ يَكُونَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا ، وَأَنْ يُحِبَّ الْمَرْءَ لَا يُحِبُّهُ إِلَّا لِلَّهِ ، وَأَنْ يَكْرَهَ أَنْ يَعُودَ فِي الْكُفْرِ كَمَا يَكْرَهُ أَنْ يُقْذَفَ فِي النَّارِ " .
أخرجهُ البخاري (21) ، ومسلم (43) .
وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَلَدِهِ وَوَالِدِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ " .
أخرجهُ البخاريُّ (15) ، ومسلمٌ (44) .
والنصوصُ في هذا البابِ كثيرةٌ جداً ، ذكرنا بعضاً منها على سبيلِ المثالِ لا الحصر .
قالَ شيخُ الإسلامِ ابنُ تيميةَ – رحمهُ اللهُ – في " مجموعِ الفتاوى " (19/235 – 236) : " الْأَسْمَاءُ الَّتِي عَلَّقَ اللَّهُ بِهَا الْأَحْكَامَ فِي الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ : مِنْهَا مَا يُعْرَفُ حَدُّهُ وَمُسَمَّاهُ بِالشَّرْعِ فَقَدْ بَيَّنَهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ : كَاسْمِ الصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَالصِّيَامِ وَالْحَجِّ ؛ وَالْإِيمَانِ وَالْإِسْلَامِ ؛ وَالْكُفْرِ وَالنِّفَاقِ .
وَمِنْهُ مَا يُعْرَفُ حَدُّهُ بِاللُّغَةِ ؛ كَالشَّمْسِ وَالْقَمَرِ ؛ وَالسَّمَاءِ وَالْأَرْضِ ؛ وَالْبَرِّ وَالْبَحْرِ .
وَمِنْهُ مَا يَرْجِعُ حَدُّهُ إلَى عَادَةِ النَّاسِ وَعُرْفِهِمْ فَيَتَنَوَّعُ بِحَسَبِ عَادَتِهِمْ ؛ كَاسْمِ الْبَيْعِ وَالنِّكَاحِ وَالْقَبْضِ وَالدِّرْهَمِ وَالدِّينَارِ ؛ وَنَحْوِ ذَلِكَ مِنْ الْأَسْمَاءِ الَّتِي لَمْ يَحُدَّهَا الشَّارِعُ بِحَدِّ ؛ وَلَا لَهَا حَدٌّ وَاحِدٌ يَشْتَرِكُ فِيهِ جَمِيعُ أَهْلِ اللُّغَةِ بَلْ يَخْتَلِفُ قَدْرُهُ وَصِفَتُهُ بِاخْتِلَافِ عَادَاتِ النَّاسِ .
فَمَا كَانَ مِنْ النَّوْعِ الْأَوَّلِ فَقَدْ بَيَّنَهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا كَانَ مِنْ الثَّانِي وَالثَّالِثِ فَالصَّحَابَةُ وَالتَّابِعُونَ الْمُخَاطَبُونَ بِالْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ قَدْ عَرَفُوا الْمُرَادَ بِهِ ؛ لِمَعْرِفَتِهِمْ بِمُسَمَّاهُ الْمَحْدُودِ فِي اللُّغَةِ أَوْ الْمُطْلَقِ فِي عُرْفِ النَّاسِ وَعَادَتُهُمْ مِنْ غَيْرِ حَدٍّ شَرْعِيٍّ وَلَا لُغَوِيٍّ وَبِهَذَا يَحْصُلُ التَّفَقُّهُ فِي الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ .
وَالِاسْمُ إذَا بَيَّنَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدَّ مُسَمَّاهُ لَمْ يَلْزَمْ أَنْ يَكُونَ قَدْ نَقَلَهُ عَنْ اللُّغَةِ أَوْ زَادَ فِيهِ بَلْ الْمَقْصُودُ أَنَّهُ عَرَفَ مُرَادَهُ بِتَعْرِيفِهِ هُوَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَيْفَمَا كَانَ الْأَمْرُ ؛ فَإِنَّ هَذَا هُوَ الْمَقْصُودُ " .ا.هـ.
النقطةُ الثانيةُ :
بعد التقرير الذي جاء في النقطةِ الأولى ، نأتي على نقطةٍ أرى أنها من الأهميةِ بمكانٍ ، ولها صلةٌ بإطلاقِ لفظِ " العاشقِ " على النبي صلى اللهُ عليه وسلم وهي : قولُ القائلِ : " إني أعشقُ اللهَ " أو " قلبي عاشقٌ للهِ " ، بمعنى إطلاقُ لفظِ العشقِ في حقِ اللهِ .
لقد تكلم علماءُ الأمةِ على هذهِ المسألةِ ، وبينوا حكمها ، وسأكتفي بنقلِ نصوصهم فيها .
قالَ شيخُ الإسلامِ ابنُ تيميةَ – رحمهُ اللهُ – في " مجموعِ الفتاوى " (10/130 – 131) : " وَالنَّاسُ فِي الْعِشْقِ عَلَى قَوْلَيْنِ : قِيلَ إنَّهُ مِنْ بَابِ الْإِرَادَاتِ ، وَهَذَا هُوَ الْمَشْهُورُ .
وَقِيلَ : مِنْ بَابِ التَّصَوُّرَاتِ ، وَأَنَّهُ فَسَادٌ فِي التَّخْيِيلِ ، حَيْثُ يَتَصَوَّرُ الْمَعْشُوقُ عَلَى مَا هُوَ بِهِ ، قَالَ هَؤُلَاءِ : وَلِهَذَا لَا يُوصَفُ اللَّهُ بِالْعِشْقِ وَلَا أَنَّهُ يَعْشَقُ ؛ لِأَنَّهُ مُنَزَّهٌ عَنْ ذَلِكَ وَلَا يُحْمَدُ مَنْ يَتَخَيَّلُ فِيهِ خَيَالًا فَاسِدًا .
وَأَمَّا الْأَوَّلُونَ فَمِنْهُمْ مَنْ قَالَ : يُوصَفُ بِالْعِشْقِ فَإِنَّهُ الْمَحَبَّةُ التَّامَّةُ ؛ وَاَللَّهُ يُحَبُّ وَيُحِبُّ ، وَرُوِيَ فِي أَثَرٍ عَنْ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ زَيْدٍ أَنَّهُ قَالَ : " لَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إلَيَّ يَعْشَقُنِي وَأَعْشَقُهُ " ، وَهَذَا قَوْلُ بَعْضِ الصُّوفِيَّةِ .
وَالْجُمْهُورُ لَا يُطْلِقُونَ هَذَا اللَّفْظَ فِي حَقِّ اللَّهِ ؛ لِأَنَّ الْعِشْقَ هُوَ الْمَحَبَّةُ الْمُفْرِطَةُ الزَّائِدَةُ عَلَى الْحَدِّ الَّذِي يَنْبَغِي ، وَاَللَّهُ تَعَالَى مَحَبَّتُهُ لَا نِهَايَةَ لَهَا فَلَيْسَتْ تَنْتَهِي إلَى حَدٍّ لَا تَنْبَغِي مُجَاوَزَتُهُ " .ا.هـ.
والأثرُ الذي أوردهُ شيخُ الإسلامِ سيذكر ابنُ القيمِ الحكمَ عليه عند النقلِ من " روضةِ المحبين " .
ونقلَ في " الفتوى الحمويةِ الكبرى " – وهي ضمن مجموع الفتاوى (5/80) – عن أبي عبدِ اللهِ محمدِ بنِ خفيفٍ في كتابهِ الذي سماه " اعتقاد التوحيد بإثباتِ الأسماءِ والصفاتِ " ما نصه : " وَإِنَّ مِمَّا نَعْتَقِدُهُ تَرْكُ إطْلَاقِ تَسْمِيَةِ " الْعِشْقِ " عَلَى اللَّهِ تَعَالَى وَبَيَّنَ أَنَّ ذَلِكَ لَا يَجُوزُ لِاشْتِقَاقِهِ وَلِعَدَمِ وُرُودِ الشَّرْعِ بِهِ . وَقَالَ : أَدْنَى مَا فِيهِ إنَّهُ بِدْعَةٌ وَضَلَالَةٌ وَفِيمَا نَصَّ اللَّهُ مِنْ ذِكْرِ الْمَحَبَّةِ كِفَايَةٌ " .ا.هـ.
وقالَ الإمامُ ابنُ القيم – رحمهُ اللهُ – في " إغاثةِ اللهفان " (2/133) : " ولما كانتِ المحبةُ جنساً تحتهُ أنواعٌ متفاوتةٌ في القدرِ والوصفِ ، كان أغلبُ ما يُذكرُ فيها في حقِ اللهِ تعالى : ما يختصُ بهِ ويليقُ بهِ ، كالعبادةِ والإنابةِ والإخباتِ ، ولهذا لا يذكرُ فيها لفظُ العشقِ والغرامِ والصبابةِ والشغفِ والهوى ، وقد يذكر لها لفظُ المحبةِ كقوله : " يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَه [ المائدة : 54 ] ، وقولهِ : " قُلْ إنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ " [ آل عمران : 31 ] ، وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبّاً لِلَّه " [ البقرة : 165 ] " .ا.هـ.
وقالَ ابنُ القيمِ أيضاً في " طريقِ الهجرتين " ( ص 537 ) في فصلٍ لهُ عن جوازِ إطلاقِ الشوقِ على اللهِ : " والصوابُ أنهُ يقالُ : إطلاقهُ – أي الشوق – متوقفٌ على السمعِ ، و لم يرد به ؛ فلا ينبغي إطلاقهُ ، وهذا كلفظِ العشقِ أيضاً ، فإنهُ لم يرد به سمعٌ ، فإنهُ يمتنعُ إطلاقهُ عليهِ سبحانهُ ، واللفظُ الذي أطلقهُ سبحانهُ على نفسهِ وأخبر بهِ عنها أتمُ من هذا و أجلُ شأناً ، هو لفظُ المحبةِ ... وهكذا المحبةُ وصف نفسهُ منها بأعلاها وأشرفها فقال : " يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَه [ المائدة : 54 ] ، " إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ " [ البقرة : 222 ] ، " يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ " [ البقرة : 195 ] ، و " يُحِبُّ الصَّابِرِينَ " [ آل عمران : 146 ] ، ولم يصف نفسهُ بغيرها من العلاقةِ والميلِ والصبابةِ والعشقِ والغرامِ ونحوها ، فإن مسمى المحبةِ أشرفُ وأكملُ من هذه المسمياتِ ، فجاء في حقهِ إطلاقه دونها " .ا.هـ.
وقالَ في " روضةِ المحبين " ( ص 28 – 29 ) بعد تعريفهِ " للعشقِ " : " وقد اختلف الناسُ هل يطلقُ هذا الاسم في حقِ اللهِ تعالى ؟ فقالت طائفةٌ من الصوفيةِ : لا بأس بإطلاقهِ ، وذكروا فيه أثراً لا يثبتُ وفيه : " فإذا فعل ذلك عشقني وعشقته ، " وقال جمهورُ الناسِ : لا يطلقُ ذلك في حقهِ سبحانهُ وتعالى ، فلا يقالُ : " إنهُ يعشقُ " ، ولا يقالُ : " عشقهُ عبدهُ " ، ثم اختلفوا في سببِ المنعِ على ثلاثةِ أقوالٍ ، أحدها : عدم التوقيف – أي : عدمُ ورودِ النصِ - بخلافِ المحبةِ ، الثاني : أن العشقَ إفراطُ المحبةِ ، ولا يمكنُ ذلك في حقِ الربِ تعالى ، فإن اللهَ تعالى لا يوصفُ بالإفراطِ في الشيءِ ، ولا يبلغُ عبدهُ ما يستحقهُ من حبهِ فضلاً أن يقالَ : " أفرطَ في حبهِ " ، الثالث : أنه مأخوذٌ من التغيرِ كما يقالُ للشجرةِ المذكورةِ : " عَشَقةٌ " ، ولا يطلقُ ذلك على اللهِ سبحانه وتعالى " .اهـ.
وقالَ أبو الفرجِ ابنُ الجوزي في " تلبيسِ إبليس " (3/1011 – 1013) عند سياق ما يروى عن الصوفيةِ من سوء الاعتقادِ : " قال السراجُ : " وبلغني أن أبا الحسين النوري شهد عليه غلامُ الخليلِ أنه سمعهُ يقولُ : " أنا أعشقُ اللهَ وهو يعشقني " ، فقال النوري : " سمعتُ اللهَ يقولُ : " يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَه [ المائدة : 54 ] ، وليس العشقُ بأكثر من المحبةِ .
قال القاضي أبو يعلى : " وقد ذهبت الحلوليةُ إلى أن اللهَ تعالى يُعشقُ " . [ قال محققُ الكتابِ في الحاشيةِ : " كتابُ المعتمدِ في أصولِ الدينِ ( ص 76 ) وعبارتهُ : " وذاتُ الباري لا يجوزُ أن تُعشَقَ ، خلافاً للحلوليةِ في قولهم : " إنها تُعشقُ " ] .
قالَ المصنفُ ( أي : ابن الجوزي ) : قلتُ : وهذا جهلٌ من ثلاثةِ أوجهٍ : أحدها : من حيث الاسم ، فإن العشق عند أهلِ اللغة لا يكونُ إلا لما ينكحُ ، والثاني : أن صفاتِ اللهِ منقولةٌ ، وهو يُحِبُّ ولا يقالُ : " يَعْشَقُ " ، ويُحَبُّ ولا يقالُ : " يُعشقُ ... والثالث : من أين لهُ أن اللهَ يحبهُ ؟ وهذه دعوى بلا دليل ... " .ا.هـ.
وقالَ ابنُ أبي العزِ شارحُ الطحاوية (1/166) عند ذكرهِ لمراتبِ المحبةِ : " السابعةُ : العشق : وهو الحبُّ المُفرطُ الذي يُخافُ على صاحبهِ منه ، ولكن لا يُوصفُ به الربُّ تعالى ، ولا العبدُ في محبةِ ربهِ ، وإن قد أطلقهُ بعضهم . واختُلِفَ في سببِ المنعِ ، فقيل : عدمُ التوقيفِ ، وقيل غيرُ ذلك ، ولعل امتناعَ إطلاقهِ أن العشقَ محبةٌ مع شهوةٍ " .ا.هـ.
وقال الشيخُ الدكتورُ بكرٌ أبو زيد في " معجمِ المناهي اللفظيةِ " ( ص 368 ) : " عاشقُ اللهِ : هذا مما يتسمى به الأعاجم من الهنودِ ، وغيرهم ، وهي تسميةٌ لا تجوزُ ، لما فيها من سوءِ الأدبِ مع اللهِ تعالى ، فلفظُ : " العشق " لا يطلقُ على المخلوقِ للخالقِ بمعنى : محبة اللهِ ، ولا يوصفُ به اللهُ – سبحانهُ – " .ا.هـ.
وقال أيضاً ( ص 392 ) : " العشقُ : فيه أمران : 1 – منعُ إطلاقهِ على اللهِ تعالى : ذكر ابنُ القيمِ – رحمه اللهُ – خلافَ طائفةِ من الصوفيةِ في جوازِ إطلاقِ هذا الاسمِ في حقِ اللهِ تعالى ، وذكروا فيه أثراً لا يثبتُ ، وأن جمهورَ الناسِ على المنعِ ، فلا يقالُ : " إن اللهَ يعشقُ ، ولا عشقهُ عبدهُ ، وذكر الخلافَ في علةِ المنعِ ... " .ا.هـ.
وبعد عرض هذه النصوصِ من علماءِ الأمةِ ، يظهرُ جلياً حكمُ إطلاقِ العشقِ على اللهِ .
النقطةُ الثالثةُ :
بعد النقولِ السابقةِ في إطلاقِ العشقِ على اللهِ ، نأتي على إطلاقهِ على النبي صلى اللهُ عليه وسلم ، وهل يقالُُ عنه : " عاشقٌ " ؟
إن المتتبعَ لنصوصِ السنةِ ، وأقوالِ الصحابةِ الذين نزل القرآنُ بلغتهم ، وهم أهلُ اللغةِ الأقحاحِ ، لن يجد هذا اللفظ في حق النبي صلى اللهُ عليه ، فلم يقولوا : " نحن نعشقُ الرسولَ صلى الله عليه وسلم " ، بل كانوا يطلقون لفظ : " المحبة " ، وقد نقلتُ من النصوصِ ما يثبتُ ذلك في النقطةِ الأولى ، فيمنعُ من إطلاقِ العشق في حقِ النبي صلى اللهُ عليه وسلم .
وأكتفي بما ذكرهُ العلامةُ الشيخُ بكر أبو زيد في " معجمِ المناهي اللفظية " ( ص 392 ) فقال : " 2 – امتناعُ إطلاقهِ في حق النبي صلى اللهُ عليه وسلم كما في اعتراضاتِ ابنِ أبي العزِ الحنفي على قصيدةِ ابم أيبك ، لأن العشقَ هو الميلُ مع الشهوةِ ، وواجبٌ تنزيهُ النبي صلى اللهُ عليه وسلم إذ الأصلُ عصمتهُ صلى اللهُ عليه وسلم " .ا.هـ.
واللهُ أعلم .
السؤال :
ماحكم التسمى بهذه الأسماء المستعارة عبر المنتديات :
عاشق الشهادة/عاشق الجنة/ عاشق الرسول / عاشق النبي / عاشق القرآن/ عاشق المدينة / عاشق مكة/ عاشق قطر/ عاشق الكويت / عاشق المجد / عاشق الرياضيات / عاشق العلم/ عاشق الإسلام/عاشق الشهادة
أي كل مايتعلق بكلمة عاشق وعشق ؟
أرجو الإفادة وجزاكم الله خيرا.
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالعشق هو إلافراط في الحب، ويكون في عفاف الحب ودعارته، والأصل فيه الرجل يعشق المرأة.
قال ابن القيم: العشق والشرك متلازمان وإنما حكاه الله عن المشركين من قوم لوط، وعن امرأة العزيز ، وذكر الشيخ بكر أبو زيد عن أكثر أهل العلم المنع من إطلاقه على الله أو على رسوله خلا فا للصوفية ( راجع معجم المناهي اللفظية ) ، أما حب البلدان وغيرها فالأولى التعبير عنه بالحب لا العشق ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في حق مكة: ما أطيبك من بلد وأحبك إلي ) رواه الترمذي وصححه الألباني . وقوله: أحد جبل يحبنا ونحبه. رواه البخاري.
والله أعلم.
المفتـــي: مركز الفتوى بإشراف د.عبدالله الفقيه
http://www.islamweb.net/ver2/Istisharat/ShowFatwa.php?lang=A&Id=52194&Option=FatwaId
السؤال
هل يجوز إطلاق العشق في حق الله ؟ كقول بعضهم "إني أعشق الله" أو "قلبي عاشق لله"
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فلا ينبغي إطلاق لفظ العشق في حق الله تعالى، لأن الألفاظ الشرعية ينبغي أن يقتصر فيها على ما جاء في كتاب الله تعالى أو في سنة رسوله صلى الله عليه وسلم، ولم يرد هذا اللفظ في شيء من نصوص الوحي ولا على لسان أحد من الصحابة رضوان الله عليهم .
وإنما جاء بلفظ المحبة، كقوله تعالى: وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبّاً لِلَّه [البقرة: ة165] .
وقوله تعالى: فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَه [المائدة: 54] .
وقوله صلى الله عليه وسلم: ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما... الحديث رواه البخاري ومسلم .
وقال ابن القيم في إغاثة اللهفان : ولما كانت المحبة جنسا تحته أنواع متفاوتة في القدر والوصف، كان أغلب ما يذكر فيها في حق الله تعالى ما يختص به ويليق به، كالعبادة والإنابة والإخبات، ولهذا لا يذكر فيها العشق والغرام والصبابة والشغف والهوى.. وقد يذكر لفظ المحبة كقوله تعالى: يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَه [المائدة: 54] .
والحاصل، أن المسلم ينبغي له أن يتقيد بالألفاظ الشرعية ولا يجوز له أن يطلق ألفاظا في حق الله تعالى لم ترد في الكتاب ولا في السنة.
وبإمكانك أن تطلع على المزيد من الفائدة في الفتوى رقم: 22296.
والله أعلم.
المفتـــي : مركز الفتوى بإشراف د . عبدالله الفقيه
http://www.islamweb.net/ver2/Istisharat/ShowFatwa.php?lang=A&Id=38249&Option=FatwaId
فتوى
س 1 : إن كثيراً من الناس يسمون : عاشق الله ، ومحمد الله ، ومحب الله ، فهل يجوز التسمية بهذه الأسماء أم لا ؟
ج 1 : في التسمية بعاشق الله سوء أدب .
ولا بأس بالتسمية بمحمد الله ، ومحب الله ، والأولى ترك ذلك ، والتسمية بالتعبيد لله أو نحو محمد وصالح وأحمد ونحو ذلك ، من غير إضافة .
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس : عبدالعزيز بن عبدالله بن باز
نائب رئيس اللجنة : عبدالرزاق عفيفي
عضو : عبدالله بن قعود
عضو : عبدالله بن غديان
كتبه
عَـبْـد الـلَّـه بن محمد زُقَـيْـل
Munir Ahmad Khalilihttp://www.blogger.com/profile/13908665535774562723noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-422002270364044596.post-12490591474304609672024-03-24T21:16:00.002+05:002024-03-24T21:16:28.632+05:00
محبة النبي صلى الله عليه وسلم
أرشيف إسلام أون لاين
حكم محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم
الأسباب الجالبة لمحبة النبي صلى الله عليه وسلم
ثمار المحبة
محبة النبي صلى الله عليه وسلم بين الغلو والجفاء
الحديث عن محبة النبي صلى الله عليه وسلم متعة عظيمة! أما الألسنة فتترطب بذكره والصلاة عليه، وأما الآذان فتتشنف بسماع سيرته وهديه وحديثه، وأما العقول فتخضع لما ثبت من الحكم والسنة التي جاء بها عليه الصلاة والسلام، وأما الجوارح والأعضاء فتنتفع وتتمتع بموافقة هديه وفعله وحاله صلى الله عليه وسلم.
مفهوم المحبة
المحبة كما قال ابن القيم: “المحبة لا تُحَدُّ -أي لا يذكر لها تعريف- إذ هي أمر ينبعث بنفس يصعب التعبير عنه”.
اقرأ أيضا:
مفاتيح أبي جهل !
كيف تحب نبيك صلى الله عليه وسلم !
ثم المحبة لها جوانب، منها: محبة الاستلذاذ بالإدراك، كحب الصور الجميلة والمناظر والأطعمة والأشربة.. تلك محبة فطرية، أو تكون محبة بإدراك العقل، وتلك المحبة المعنوية التي تكون لمحبة الخصال الشريفة، والأخلاق الفاضلة، والمواقف الحسنة، وهناك محبة لمن أحسن إليك ولمن قدم لك معروفًا، فتنبعث المحبة حينئذ لتكون ضربًا من ضروب الحمد والشكر، فينبعث الثناء بعد ذلك ترجمة لها وتوضيحًا لمعانيها.
قال النووي رحمه الله في كلمة جميلة: وهذه المعاني كلها موجودة في النبي صلى الله عليه وسلم لما جمع من جمال الظاهر والباطن، وكمال الجلال، وأنواع الفضائل وإحسانه إلى جميع المسلمين بهدايته إياه إلى الصراط المستقيم، ودوام النعم والإبعاد من الجحيم.. فإن نظرت إلى وصف هيئته صلى الله عليه وسلم فجمال ما بعده جمال، وإن نظرت إلى أخلاقه وخلاله فكمال ما بعده كمال، وإن نظرت إلى إحسانه وفضله على الناس جميعًا وعلى المسلمين خصوصًا فوفاء ما بعده وفاء.
فمن هنا: تعظم محبته صلى الله عليه وسلم ويستولي في المحبة على كل صورها وأعظم مراتبها، وأعلى درجاتها، فهو صلى الله عليه وسلم الحري بأن تنبعث محبة القلوب والنفوس له في كل لحظة، وفي كل تقلبات حياتنا؛ ولذلك ينبغي أن ندرك عظمة هذه المحبة، وهنا وقفة نتمم بها هذا: فنحن نتعلق ونرتبط برسول الله صلى الله عليه وسلم من جوانب شتى: في جانب العقل معرفة وعلمًا، نقرأ ونحفظ سيرته وحديثه وهديه وسنته، والواجب منها والمندوب منها ونحو ذلك. ومحبة بالقلب، وهي عاطفة مشبوبة، ومشاعر جياشة، ومحبة متدفقة، وميل عاصف تتعلق به النفس والقلب برسول الله صلى الله عليه وسلم؛ لما فيه من المعاني الحسية والمعنوية.
ثم محبة بالجوارح تترجم فيها المحبة إلى الاتباع لسنته وفعله عليه الصلاة والسلام، فلا يمكن أن نقول إن المحبة اتباع فحسب! فأين مشاعر القلب؟ ولا يصلح أن نقول إنها الحب والعاطفة الجياشة، فأين صدق الاتباع؟ ولا ينفع هذا وهذا! فأين المعرفة والعلم التي يؤسس بها من فقه سيرته وهديه وأحواله عليه الصلاة والسلام؛ لذا فنحن نرتبط في هذه المحبة بالقلب والنفس، وبالعقل والفكر، وبسائر الجوارح والأحوال والأعمال، فتكمل حينئذ المحبة؛ لتكون هي المحبة الصادقة الخالصة الحقيقية العملية الباطنية، فتكتمل من كل جوانبها؛ لنؤدي بعض حق رسول الله صلى الله عليه وسلم علينا.
حكم محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم
هي واجبة على كل مسلم قطعًا، والأدلة على ثبوت وجوبها كثيرة، ومن ذلك قول الله سبحانه الذي جمع في آية واحدة كل محبوبات الدنيا، وكل متعلقات القلوب، وكل مطامع النفوس ووضعها في كفةٍ، وحب الله، وحب رسوله في كفةٍ: {قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ} (التوبة: 24).
قال القاضي عياض رحمه الله: “فكفى بهذا حضًّا وتنبيهًا ودلالة وحجة على إلزام محبته، ووجوب فرضها، وعظم خطرها، واستحقاقه لها صلى الله عليه وسلم؛ إذ قرّع تعالى من كان ماله وأهله وولده أحب إليه من الله ورسوله، وأوعدهم بقوله تعالى: {فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ}، ثم فسّقهم بتمام الآية فقال: {وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ}، وأعلمهم أنهم ممن ضل ولم يهده الله عز وجل. فهذه آية عظيمة تبين أهمية ووجوب هذه المحبة.
ويأتينا دليل عظيم وبليغ في قول الحق: {النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ…} (الأحزاب: 6).
وبين ابن القيم الدلالة على وجوب المحبة في هذه الآية من وجوهٍ كثيرة ضمنها أمرين:
الأول: أن يكون أحب إلى العبد من نفسه: لأن الأولوية أصلها الحب ونَفْسُ العبد أحب إليه من غيره، ومع هذا يجب أن يكون الرسول صلى الله عليه وسلم أولى به منها، أي أولى به من نفسه وأحب إليه من نفسه، فبذلك يحصل له اسم الإيمان، ويلزم من هذه الأولوية والمحبة كمال الانقياد والطاعة والرضا والتسليم، وسائر لوازم المحبة من الرضا بحكمه، والتسليم لأمره، وإيثاره على ما سواه.
وأما الجانب الثاني: ألا يكون للعبد حكم على نفسه أصلاً: بل الحكم على نفسه لرسول صلى الله عليه وسلم، يحكم عليه أعظم من حكم السيد على عبده، أو الوالد على ولده، فليس له في نفسه تصرف إلا ما تصرف فيه الرسول صلى الله عليه وسلم الذي هو أولى به من نفسه، أي بما جاء به عن الله عز وجل، وبلغهم من آياته وأقامه ونشره من سنته صلى الله عليه وسلم.
وقوله سبحانه: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ…} (آل عمران: 31). من الأدلة العظيمة الشاهدة على وجوب محبة النبي صلى الله عليه وسلم؛ إذ لا نزاع في أن محبة الله واجبة، وأن اتباع النبي ومحبته طريق إلى محبة الله. والآيات أكثر من أن تحصر في هذا المقام.
وأما أحاديثه صلى الله عليه وسلم فصريحة في الدلالة على وجوب هذه المحبة، ومن ذلك: قول النبي صلى الله عليه وسلم: “لا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَالِدِهِ وَوَلَدِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ” رواه البخاري ومسلم.
وكذلك قصة عمر بن الخطاب رضي الله عنه؛ فقد كان مع النبي صلى الله عليه وسلم وَهُوَ آخِذٌ بِيَدِهِ فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: “يَا رَسُولَ اللَّهِ، لأَنْتَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ إِلَّا مِنْ نَفْسِي”، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “لَا وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْكَ مِنْ نَفْسِكَ”. فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: “فَإِنَّهُ الْآنَ، وَاللَّهِ لَأَنْتَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ نَفْسِي”، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “الْآنَ يَا عُمَرُ” رواه البخاري.
وقول عمر الأول بمقتضى الأصل الطبعي في الإنسان أن أحب شيء إليه نفسه، فلما أخبره النبي صلى الله عليه وسلم بالمصطلح الإيماني أقرّ عمر بأنه بالمعنى الإيماني يفضل النبي، ويحب النبي صلى الله عليه وسلم أكثر من نفسه، فقال له حينئذ رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الْآنَ يَا عُمَرُ”.
ثم إن حبّ الإنسان نفسه طبع، وحب غيره اختيار -كما ذكر الخطابي-؛ ولذلك عمر جوابه الأول ذكر الطبع، ثم بعد ذلك ذكر الاختيار الذي هو مقتضى الإيمان.
ومن هنا ذكر العلماء أن محبة النبي صلى الله عليه وسلم على ضربين:
أحدهما: فرض، وهو المحبة التي تقتضي الإيمان بنبوته، وبعثته، وتلقي ما جاء به بالمحبة والقبول، والرضا والتسليم.
ودرجة ثانية هي: محبة مندوبة، وهي تقصي أحواله ومتابعة سنته، والحرص على التزام أقواله وأفعاله قدر المستطاع والجهد والطاقة.
ومن الأدلة كذلك: قول النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “ثَلاث مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ بِهِنَّ حَلاوَةَ الإِيمَانِ: مَنْ كَانَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا، وَأَنْ يُحِبَّ الْمَرْءَ لا يُحِبُّهُ إِلَّا لِلَّهِ، وَأَنْ يَكْرَهَ أَنْ يَعُودَ فِي الْكُفْرِ بَعْدَ أَنْ أَنْقَذَهُ اللَّهُ مِنْهُ كَمَا يَكْرَهُ أَنْ يُقْذَفَ فِي النَّارِ” رواه مسلم.
ومن الأدلة كذلك: حديث جميل رائع، قال فيه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “مِنْ أَشَدِّ أُمَّتِي لِي حُبًّا نَاسٌ يَكُونُونَ بَعْدِي يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ رَآنِي بِأَهْلِهِ وَمَالِهِ” رواه مسلم.
فكلنا محب لرسول الله صلى الله عليه وسلم محبة وجوبٍ، ومحبة اختيارٍ وتعظيمٍ له عليه الصلاة والسلام، وأمر هذا الوجوب لا يحتاج لأدلة، فلعلنا ندرك عظمة هذا الوجوب عندما ندرك هذه النصوص الواضحة في أن محبته ينبغي أن تكون أعظم من محبة النفس التي بين جنبيك، وأنفاسك التي تتردد، وقلبك الذي يخفق، فضلاً عن محبة الزوج والأبناء، أو الأمهات والآباء، فما أعظم هذه المحبة التي هي أعظم محبة لمخلوقٍ من بني آدم في الدنيا، وفي الخليقة كلها، وهي التي استحقها سيد الخلق صلى الله عليه وسلم، ووجبت على كل مؤمن بالله سبحانه.
لماذا نحب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
هذا السؤال لنهيِّج القلوب والمشاعر لهذه المحبة، ولنؤكدها، ولنحرص على غرسها في سويداء القلوب والنفوس حتى تتحرك بها المشاعر، وتنصبغ بها الحياة، وتكون هي السمت والصبغة التي يكون عليها المسلم في سائر أحواله بإذن الله تعالى.
أولاً: نحبه؛ لأنه حبيب الله، ومن أحب الله أحب كل ما أحبه الله، وأعظم محبوب من الخلق لله هو رسوله صلى الله عليه وسلم، وقد قال عليه الصلاة والسلام: “وَلَكِنْ صَاحِبُكُمْ خَلِيلُ اللَّهِ” رواه مسلم. يعني نفسه صلى الله عليه وسلم، والخلة هي أعلى درجات المحبة.
ثانيًا: لأن الله أظهر لنا كمال رأفته وعظيم رحمته صلى الله عليه وسلم بأمته: فنحن نحب الإنسان متى وجدناه بنا رحيمًا، وعلينا شفيقًا، ولنفعنا مبادرًا، ولعوننا مجتهدًا.. فنحبه من أعماق قلوبنا، ورسول الله صلى الله عليه وسلم هو في هذا الباب أعظم مَنْ رحمنا، ورأف بنا، وإن كان بيننا وبينه هذه القرون المتطاولة، قال تعالى: {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ} (سورة التوبة: 128).
ولو أردنا أمثلةً لذلك طال بنا المقام، فرسول الله صلى الله عليه وسلم كثيرًا ما كان يقول: “لَوْلا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي…”. وكم من الأحاديث الذي ورد فيها رقته ورحمته بأمته…
كما في حديث مَالِكِ بْنِ الْحُوَيْرِثِ قَالَ: أَتَيْنَا إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَحْنُ شَبَبَةٌ مُتَقَارِبُونَ فَأَقَمْنَا عِنْدَهُ عِشْرِينَ يَوْمًا وَلَيْلَةً، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَحِيمًا رَفِيقًا، فَلَمَّا ظَنَّ أَنَّا قَدْ اشْتَهَيْنَا أَهْلَنَا أَوْ قَدْ اشْتَقْنَا سَأَلَنَا عَمَّنْ تَرَكْنَا بَعْدَنَا فَأَخْبَرْنَاهُ قَالَ: [ارْجِعُوا إِلَى أَهْلِيكُمْ فَأَقِيمُوا فِيهِمْ وَعَلِّمُوهُمْ وَمُرُوهُمْ، وَذَكَرَ أَشْيَاءَ أَحْفَظُهَا أَوْ لَا أَحْفَظُهَا، وَصَلُّوا كَمَا رَأَيْتُمُونِي أُصَلِّي، فَإِذَا حَضَرَتْ الصَّلَاةُ فَلْيُؤَذِّنْ لَكُمْ أَحَدُكُمْ وَلْيَؤُمَّكُمْ أَكْبَرُكُمْ] رواه البخاري ومسلم.
بل كان إذا سمع بكاء الصبي يخفف من صلاته رأفةً وشفقةً على قلب أمه به، وذلك من كمال رحمته وشفقته عليه الصلاة والسلام.
ومن ذلك: كمال نصحه لأمته، وعنايته بتعليمهم، حتى قيل للصحابة: “قَدْ عَلَّمَكُمْ نَبِيُّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كُلَّ شَيْءٍ حَتَّى الْخِرَاءَةَ” رواه مسلم. أي: حتى قضاء الحاجة.
علّم أمته كل شيء، وكان عليه الصلاة والسلام لا يدع فرصةً إلا ويعلمهم، ولا يدع فرصةً إلا ويقول: “لِيُبَلِّغ الشَّاهِدُ الْغَائِبَ” رواه البخاري ومسلم. حتى جئنا إلى أيامنا هذه وإلى ما بعدها، وكأن رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أظهرنا نراه في يقظته ومنامه، بل نحن نعرف عن رسول الله عليه الصلاة والسلام من سيرته أكثر مما نعرف عن أنفسنا. رُصدت حياته صلى الله عليه وسلم، ورصد لنا وصفه وشعره؛ كم شعرة بيضاء في لحيته، كل ذلك في وصفٍ دقيقٍ بليغٍ، حتى كأن كل شيءٍ في حياته ورد في وضح النهار، وفي رابعة الشمس كما يقولون.
ثالثًا: من دواعي محبته صلى الله عليه وسلم: خصائصه وخصاله العظيمة، ويكفينا في ذلك قول الله: {وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ} [سورة القلم: 4]. واجتمع فيه ما تفرق من وجوه الفضائل والأخلاق والمحاسن في الخلق كلهم، فكان هو مجتمع المحاسن عليه الصلاة والسلام، وحسبنا ذلك في هذه الدواعي، وإلا فالأمر كثير، فإن الذين مالت قلوبهم، وملئت حبًّا لرسول الله عليه الصلاة والسلام من أصحابه، إنما سبى قلوبهم، واستمال أنفسهم بما كان عليه من الخلق وحسن المعاملة، وكمال الرحمة، وعظيم الشفقة، وحسن القول إلى غير ذلك مما هو معلوم من شمائله عليه الصلاة والسلام.
رابعًا: مظاهر محبته صلى الله عليه وسلم وعلاماتها: فلكل شيءٍ دليل، ولكل ادعاءٍ برهان، ومن هنا نذكر بعض هذه المعالم العظيمة المهمة من مظاهر وعلامات محبته صلى الله عليه وسلم:
ومن أولها: محبته باتباعه، والأخذ بسنته صلى الله عليه وسلم: وكما قال ابن الجوزي مستشهدًا بقول مجنون ليلى:
إذا قيل للمجنون ليلى تريـد أم الدنيا وما في طواياهـا؟
لقال غبار من تراب نعالها أحب إلى نفسي وأشفى لبلواها
قال ابن الجوزي: “وهذا مذهب المحبين بلا خلاف، فكل محب يكون أدنى شيء من محبوبه أعظم إليه من كل شيء في دنياه، فكان أدنى شيء من الله، ومن رسوله أعظم وأحب إلى كل مؤمن من كل شيء في دنياه”.
قال ابن رجب رحمه الله في “جامع العلوم والحكم”: “فمن أحب الله ورسوله محبةً صادقةً من قلبه؛ أوجب له ذلك أن يحب بقلبه ما يحبه الله ورسوله، ويكره ما يكره الله ورسوله، ويرضى ما يرضى الله ورسوله، ويسخط ما يسخط الله ورسوله، وأن يعمل بجوارحه بمقتضى هذا الحب والبغض؛ فإن عمل بجوارحه شيئًا يخالف ذلك بأن ارتكب بعض ما يكرهه الله ورسوله، أو ترك بعض ما يحب الله ورسوله مع وجوبه والقدرة عليه، دلّ ذلك على نقص محبته الواجبة، فعليه أن يتوب من ذلك، ويرجع إلى تكميل المحبة الواجبة”.
ثانيًا: الإكثار من ذكره صلى الله عليه وسلم والصلاة عليه:
فمن أحب إنسانًا أكثر ذكره، وأكثر ذكر محاسنه، فينبغي أن نعطر مجالسنا في كل وقتٍ وحينٍ بذكر مآثر النبي صلى الله عليه وسلم، وسيرته وأحواله وشمائله، وهذا الذكر هو الذي يهيج هذه المحبة ويبعثها، وكثرة الصلاة عليه والسلام تترك هذا المعنى: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} [سورة الأحزاب: 56].
وفي حديث أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا ذَهَبَ ثُلُثَا اللَّيْلِ قَامَ فَقَالَ: “يَا أَيُّهَا النَّاسُ، اذْكُرُوا اللَّهَ، اذْكُرُوا اللَّهَ، جَاءَتْ الرَّاجِفَةُ تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ، جَاءَ الْمَوْتُ بِمَا فِيهِ، جَاءَ الْمَوْتُ بِمَا فِيهِ”. قَالَ أُبَيٌّ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي أُكْثِرُ الصَّلَاةَ عَلَيْكَ، فَكَمْ أَجْعَلُ لَكَ مِنْ صَلَاتِي؟ فَقَالَ: “مَا شِئْتَ”، قَالَ: قُلْتُ الرُّبُعَ، قَالَ: “مَا شِئْتَ، فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ”، قُلْتُ: النِّصْفَ، قَالَ: “مَا شِئْتَ فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ”، قَالَ: قُلْتُ فَالثُّلُثَيْنِ، قَالَ: “مَا شِئْتَ، فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ” قُلْتُ: أَجْعَلُ لَكَ صَلَاتِي كُلَّهَا، قَالَ: “إِذن تُكْفَى هَمَّكَ، وَيُغْفَرُ لَكَ ذَنْبُكَ” رواه الترمذي وأحمد.
قال الشراح: كان أُبّي يقصد أن له وردا من الدعاء دائم، فكان يصلي فيه على النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: كم أجعل لك من ذلك؟ قال زد حتى لو كان الحمد والثناء والصلاة على رسول الله عليه الصلاة والسلام؛ فإنه وإن قلّ الدعاء يكون فيه ما وعد به النبي صلى الله عليه وسلم: “إِذن تُكْفَى هَمَّكَ وَيُغْفَرُ لَكَ ذَنْبُكَ”“.
ثالثًا: تمني رؤيته والشوق إليه: وتلك بعض مشاعر المحبة، وقد قال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: [مِنْ أَشَدِّ أُمَّتِي لِي حُبًّا نَاسٌ يَكُونُونَ بَعْدِي يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ رَآنِي بِأَهْلِهِ وَمَالِهِ] رواه مسلم.
وهذا بلال -رضي الله عنه- ذهب إلى بلاد الشام بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، وكان يقول: لم أطق أن أبقى في المدينة بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم، وكان إذا أراد أن يؤذن وجاء إلى: “أشهد أن محمدًا رسول الله” تخنقه عَبْرته، فيبكي، فمضى إلى الشام وذهب مع المجاهدين، ورجع بعد سنوات، ثم دخل إلى مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحان وقت الأذان، فأذن بلال، فبكى، وأبكى الصحابة بعد انقطاعٍ طويل غاب فيه صوت مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فتذكروا بلالاً وأذانه، وتذكروا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وكان بلال -رضي الله عنه- عند وفاته تبكي زوجته بجواره، فيقول: “لا تبكي.. غدًا نلقى الأحبة.. محمدا وصحبه”.. فكان يشتاق للقاء رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو واحد من المبشرين بالجنة كما ثبت ذلك في الحديث. وهكذا روي عن حذيفة بن اليمان، وعن عمار بن ياسر -رضي الله عنهم أجمعين كلهم- روى أو ذكر القاضي عياض في الشفاء أنهم قالوا: “غدًا نلقى الأحبة.. محمدًا وصحبه”.
رابعًا: محبة الكتاب الذي أنزل عليه والذي بلّغه لأمته:
وهو معجزته الخالدة إلى قيام الساعة، كلام الله وكتابه العظيم الذي فيه الهدى والنور، فمن أحب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أحب القرآن، والتعلق به.
الأسباب الجالبة لمحبة النبي صلى الله عليه وسلم
1- تعظيم محبة الله تعالى.
2- قراءة سيرته صلى الله عليه وسلم: اقرءوا السيرة، وعلموها أبناءكم. قال السلف: “كانوا يعلموننا مغازي رسول الله صلى الله عليه وسلم كما يعلموننا الآية من القرآن.
3- تذكر الأجر العاجل في الدنيا والآجل في الآخرة بمحبة النبي صلى الله عليه وسلم.
4- تولّي الصحابة رضوان الله عليهم، والإكثار من ذكر سيرتهم.
5- تعظيم السنة النبوية: حتى إذا قيل قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يكون منك ما كان من الصحابة.. يقول الراوي كانوا إذا قيل: قال النبي صلى الله عليه وسلم: اشرأبت الأعناق، وشخصت الأبصار، وأصغت الأسماع.. لا انصراف ولا التفات ولا تحرك، بل احترام وإجلال لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
6- إجلال المحبين للسنة والعاملين بها: كل محدّثٍ، وكل عاملٍ بسنة، وكل ملتزمٍ للسنة نحبه؛ لأنه يذكرنا برسول الله صلى الله عليه وسلم.
7- الذبّ عن السنة والدفاع عنها.
ثمار المحبة
هذه المحبة في الدنيا عون على الطاعة، والإكثار من العبادة، وخفة ذلك على النفس، وإقبال الروح على مزيدٍ من الطاعات.. وأما في الآخرة فحسب المحبة أن تكون نجاته من النار، ولحوقًا برسول الله صلى الله عليه وسلم كما قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “الْمَرْءُ مَعَ مَنْ أَحَبَّ” رواه البخاري ومسلم.
محبة النبي صلى الله عليه وسلم بين الغلو والجفاء
هذه المحبة التي قلناها ما بال بعضنا يفسدها بغلو يخرج عن حد الاعتدال، أو جفاءٍ يبتعد فيه المسلم عن حق رسول الله صلى الله عليه وسلم في تعظيم محبته عليه الصلاة والسلام؟
الغلو خرج به قوم إلى صورٍ كثيرة لا تخفى عليكم من حيث الواقع، ولكني أذكرها من حيث المنهج والمبدأ.
من يجعل المدح مدخلاً لذكر ما هو خاص مستحق لله لا يجوز أن يشاركه فيه غيره، ولا أن يوصف به غيره، ولو كان هذا هو رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلا يُدعى لرسول الله عليه الصلاة والسلام ما هو من حق الله وخصائص الله سبحانه، وهذا يأباه النبي صلى الله عليه وسلم!.
وقد علّمه للناس في وقته وفي زمانه، كما قال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “إِذَا حَلَفَ أَحَدُكُمْ فَلا يَقُلْ: مَا شَاءَ اللَّهُ وَشِئْتَ، وَلَكِنْ لِيَقُلْ: مَا شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ شِئْتَ] بعضهم يقولون هذه الألفاظ تعبيرًا عن المشاعر، ولا نقصد بها عين الألفاظ! نقول: هل أنتم أعلم أو أحكم من رسول الله عليه الصلاة والسلام؟ لِمَ لم يترك التنبيه على الألفاظ إذا كانت ليست مؤثرة في النفس، والفكر والعقل!!.
وضرب آخر من الغلو وهو: الإتيان بالمخالفات عملية وفعلية لسنة وهدي رسول الله صلى الله عليه وسلم: بادعاء للمحبة، أو في أوقات وأفعال وأحوالٍ تُدعى فيه محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فالاجتماع لمحبته مع وجود الاختلاط، أو وجود ما هو مذموم من الغناء، أو بادعاء أمورٍ غيبية من حلول روحه، أو من تجسد روحه، أو من رؤيته، ونحو ذلك.. وهذه الأمور التي لا تثبت، وهذا الادعاء ليس له دليل، وليس له حجة.
ثم أمر ثالث أيضًا في هذا الغلو وهو: الادعاء والاختراع لأمورٍ وأقوال وأحوال لم تثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
النبي عليه الصلاة والسلام علمنا الصلاة عليه، ووردت لنا في أحاديثه صيغ كثيرةٍ من الصلوات، ولكن أن نخصص صلوات معينة، لا بد أن تحفظ، وأن تذكر بعددٍ من المرات، من أين لنا هذا؟ ومن أين لنا أن نوجب على الناس، أو أن نسنّ لهم، أو أن نشرّع لهم ما لم يشرعه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكلامه أوثق وأقوى، وهو الذي أوتي جوامع الكلم عليه الصلاة والسلام.
ونجد كذلك هناك ادعاءات كثيرة فيما يتعلق بالأقوال والأحاديث، بعضها ضعيف، وبعضها موضوع، وبعضها لا يثبت، ومع ذلك كل هذا يقال، وينسب لرسول الله صلى الله عليه وسلم بادعاء الرغبة في المحبة أو التحليل، وهذا كله خارج عن حد الاعتدال.
وأما الجفاء: فكذلك إن كنا ننكر الغلو ونحذر منه فكذلك الجفاء، ومن صور الجفاء ترك زيارة مسجد النبي صلى الله عليه وسلم، أو ترك السلام على رسول الله عليه الصلاة والسلام، وترك التعلق بسنته.
ومن الجفاء: ردّ الأحاديث الصحيحة بموجب مقتضيات عقولهم، يقول لك: نعم هذا حديث لكن هذا لا يعقل، وهذا لا يصلح في هذا الزمان!. هذا كله ضربٌ من المخاطر العظيمة في شأن المحبة، بل في شأن الإيمان بنبوة الرسول صلى الله عليه وسلم.
العدول عن سيرته.. عدم الهيبة والتعظيم والإجلال عند ذكره أو ذكر حديثه. لماذا لا نعظم الرسول صلى الله عليه وسلم؟ لماذا لا نثير هذه السيرة لتكون المحبة أعظم في القلوب؟
من أعظم الهجر والجفاء لمحبة النبي صلى الله عليه وسلم: الابتداع، كل مبتدعٍ يتلبس بدعةً يخالف فيها سنة النبي صلى الله عليه وسلم فهو ضرب من الجفاء، كأن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول له افعل كذا، وهو يفعل غيره ونقيضه! وهذا أمرٌ عظيمٌ جدًّا.
من أهم الأمور في الجفاء: ترك الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم.
وكذلك: عدم معرفة قدر الصحابة وذمهم: كيف تدعي حبّ الرسول صلى الله عليه وسلم، ثم تذمّ أصحابه الذين كانوا عن يمينه وعن يساره، الذين فدوه بأرواحهم وجعلوا صدورهم دروعًا تتلقى السهام؛ ليذودوا عن رسول الله عليه الصلاة والسلام؟ كيف يمكن لأحدٍ أن يدعي المحبة وهو يذمّ أو يتهم أو يشنع على أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم أمهات المؤمنين؟!.
من الجفاء: عدم العناية بالسيرة النبوية، وعدم معرفة الخصائص والخصال: خصال النبي صلى الله عليه وسلم وخصائصه عظيمة جدًّا، أكثرها لا يعرفها الناس، ولا يعرفون أحاديثه الثابتة، ولا المعجزات المادية، ومن المهم أن نذكرها.
نسأل الله تعالى أن يعظم محبة رسوله في قلوبنا، وأن يجعل محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم أعظم عندنا من محبة أنفسنا، وأن يجعل محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم طمأنينة قلوبنا، وانشراح صدورنا، وأن يجعل محبته عونًا لنا على طاعة الله عز وجل، وحسن الصلة به.
اقرأ المزيد في إسلام أون لاين: https://islamonline.net/archive/%D9%85%D8%AD%D8%A8%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A8%D9%8A-%D8%B5%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87-%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85/Munir Ahmad Khalilihttp://www.blogger.com/profile/13908665535774562723noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-422002270364044596.post-91604255506435437282024-03-04T09:15:00.001+05:002024-03-04T09:15:15.440+05:00Palestine Cost Sultan Abdul Hamid II his Throne as CaliphThe Palestine issue that cost Sultan Abdülhamid II the Ottoman throne
BY EKREM BUĞRA EKINCI
MAR 10, 2017 - 12:00 AM GMT+3
A group of Ottoman soldiers and statesmen in Jerusalem.
A group of Ottoman soldiers and statesmen in Jerusalem.
In the late 1800s, the Zionist movement called for a Jewish state to be established in Palestine. Sultan Abdülhamid II took a series of precautions to reverse the plan. However, when the sultan was dethroned and the Young Turks took charge, the movement was able to spread in the region
The Jews spread all over the world after the Romans burnt down Jerusalem in 70 A.D. They had to endure torment everywhere they went. Since those days, they have been waiting for a savior, a messiah, who would gather them under a single state. As the arrival of this long-awaited messiah was delayed, some Jewish idealists mobilized to found an Israeli state. The group that gathered in Basel, Switzerland, in 1897 was called Zionists, after Mt. Zion on which Prophet Solomon's Beth ha-Mikdas (Masjid Al-Aqsa) was erected.
A promised territory
Zionists asked for the help of the British Empire, which was the most powerful state at the time, but their demands were not taken seriously. In time, the empire realized that this Jewish movement was gaining strength and offered them territories, like Uganda, Siberia and Cyprus, yet they did not consent. They wanted Palestine, home to hundreds of thousands of Arabs, which was the promised lands mentioned in the Torah.
The Ottoman government took some precautions against this movement threatening its territorial integrity. In 1871, long before the Zionists took action, the Ottomans declared 80 percent of Palestine as state property. Following the succession of Sultan Abdülhamid II, he increased preventive measures against the Jewish settlement in Palestine. In 1883, he restricted the acquisition of Palestinian lands and decided to take the strategic territory himself.
In 1900, Sultan Abdülhamid II restricted Jews' stay in Palestinian territory to 30 days. He further prohibited the acquisition of territories to foreign Jews in the Ottoman Empire, including Palestine. It was declared that the Ottoman Empire was not a settlement area for people who were exiled from Europe.
No room for consent
Budapest native Theodor Herzl, the leader of the Zionist movement, requested an audience with Sultan Abdülhamid II. When this request was declined, he delivered his offer to the sultan through his close friend, Polish Phillip Newlinsky, in May, 1901. They offered to pay the Ottomans' foreign debts and to provide propaganda for the Ottoman Sultan in Europe in exchange for opening Palestinian lands to Jewish settlement and transferring governance to the Jewish people.
The sultan declined this offer with the famous saying: "I won't sell anything, not even an inch of this territory because this country does not belong to me but to all Ottomans. My people won these lands with their blood. We give what we have the way we got it in the first place." Herzl repeated his offer once again the following year, but the answer was the same.
It is important to note that Sultan Abdülhamid II should not be taken for an anti-Semite. He was known for his realistic rather than emotional approach to problems. The term anti-Semitism has no place in Muslim-Turkish culture. All the precautions taken during the period were about the integrity of the country not a particular community. Back then, the Ottoman Empire was home to the world's largest Jewish population, who lived freely. Thessaloniki, which was then a part of the Ottoman Empire, was then the biggest Jewish city in the world.
Second step
The Young Turks who dethroned Sultan Abdülhamid II in 1909 exiled the sultan to Thessaloniki and imprisoned him in the house of a Jewish banker called Allatini. All territories owned by the sultan were nationalized and Jews were allowed to settle in Palestine by the Young Turks. While they offended all Ottoman communities with their Turkification politics, they rubbed elbows with the Jews because they helped the Young Turks seize power.
There were many Jews, Freemasons and Sabataists among the Young Turks. One of them, Jewish banker and freemason Emmanuel Carasso, was a friend of Grand Vizier Talat Pasha and a member of the delegation that declared to Sultan Abdülhamid II his dethronement. Thessaloniki deputy Carasso was the most powerful person of his time and also the organizer of Jewish migration to Palestine. The Young Turks paid their debt via helping Carasso multiply his fortune and allowing him to carry out a black food market during the Great War.
The group made a deal with then British Foreign Minister Arthur Balfour in 1917. With the Balfour Declaration, the British Empire gave the green light to a Jewish state on Palestinian lands. When the Ottoman army under the command of Mustafa Kemal was defeated in Syria, Palestine was occupied by the British in 1918.It is a general principle that the occupying forces are not allowed to take action against private property: Only the state owned lands change hands. Hence, the lands owned by Sultan Abdülhamid and seized by the Young Turks were taken over by the British. Following the British occupation, the Jewish settlement in Palestine increased. Now, the Jews were also able to purchase lands. Arabs were forced to sell their land as they were economically under pressure and disadvantaged.
Difficult times
In a letter from Sultan Abdülhamid II, who belonged to the Shadhili Tariqa to Shadhili Sheikh Abu'Shamat Mahmud, dating Sept. 22, 1913, Sultan Abdülhamid said: "I quit being caliph because of the oppression and threats by the Young Turks. This group insisted that I approve the establishment of a Jewish state in Palestine. I rejected this proposition. They finally offered 150 million British gold pieces. I rejected this as well and I told them: 'I would never agree with you even if you offer not 150 million British gold but all the gold in the entire world. I served the Muslim community for more than 30 years. I did not let my forefathers down. Following my final response, they agreed on my dethronement and sent me to Thessaloniki. I pray to Allah, I did not accept to establish a new state on Palestinian lands on the Ottoman State and the Islamic community."
By 1947, more than half of the population in Palestine was Jewish and a significant part of the territory belonged to them. The next step was independence. Some Jewish gang forced the British to evacuate the area. The decision that came out from a referendum was to establish a Jewish state and the U.N. confirmed this in 1948. The Ankara government was among the first to accept the decision.
The new state was named after Israel whose emperor was Prophet David. Israel was the name of Prophet Jacob, a patriarch of the Israelites. On the Israeli flag, the Star of David is seen between two blue lines, which symbolize the Mediterranean Sea and the Jordan Rivers. A large number of Arabs there decided to immigrate and lived under hard conditions at shelters. Their land was left to Jews.
The allied Arab armies were defeated against Israel in 1948, 1967 and 1973. Russians were on the side of Arabs and a number of Arab states became satellite states to Russia. It was then that Sultan Abdülhamid's view was praised once more. He has remained a beloved figure in Arab countries with his name mentioned in Friday prayers.Munir Ahmad Khalilihttp://www.blogger.com/profile/13908665535774562723noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-422002270364044596.post-66054034495091206012024-03-02T20:55:00.000+05:002024-03-02T20:55:11.183+05:00Article about Ahmed Shawqiكنت أبحث في مكتبتي عن كتاب أحتاج إليه لتدقيق معلومة في الركن المخصص لشعراء الإحياء في العالم العربي, وهم الشعراء الذين حملوا راية النهضة الشعرية منذ الربع الأخير من القرن الثامن عشر إلى مطلع ثلاثينيات القرن الماضي, خصوصا سنة 1932. وهي السنة التي توفي فيها كل من أحمد شوقي (1868 - 1932) وحافظ إبراهيم (1872 - 1932) فانتهى بوفاتهما زمن الإحياء الذي تخلى عن دوره لزمن جديد من شعر الوجدان. وكعادتي, وأنا أبحث عن كتاب, أتوقف عند الكتب القديمة التي بعد العهد بيني وبينها, وأحيانا, أجد كتابا, أو مجلة مختبئة في إحدى الزوايا يغطيها الغبار, فأتناولها وأنفض عنها الغبار الذي تراكم, ويدفعني الفضول إلى تصفحها. وقد أنسى الكتاب الأصلي الذي كنت أبحث عنه, وأستغرق فيما عثرت عليه بالمصادفة. وهذا ما حدث معي هذه المرة, فبدل أن أعثر على كتاب الأمير شكيب أرسلان (1871 - 1946) عن صديقه أمير الشعراء أحمد شوقي الذي يتحدث فيه عن صداقة امتدت أربعين عاما, وجدت أحد أعداد جريدة (عكاظ) مطويا فيما يشبه الكتاب.
وفردت عدد الجريدة التي كانت تصدر في حجم التابلويد, فوجدته عددا خاصا حل محل الأعداد من 129 إلى 131, وصدر يوم الجمعة 24 يونيو سنة 1927, خاصا بتكريم أمير الشعراء أحمد شوقي, وكان ثمنه عشرة مليمات بالتمام والكمال, أي (قرش صاغ مصري) لعدد تذكاري, يحمل في صفحته الأولى صورتين لشوقي بك, أولاهما وهو في الثامنة عشرة من عمره, وثانيتهما بعد أن أصبح أحمد شوقي أمير الشعراء, وحملت الصفحة الأخيرة من الجريدة صورتين أيضا, أولاهما لأحمد شوقي في منتصف العمر, وثانيتهما لأمير الشعراء ونجليه: علي وحسين بقصر الحمراء في الأندلس. ويزين بقية الصفحة أسماء أهم ما في العدد من قصائد ومقالات تربو على الأربعين كتبها أصحابها لتكريم أحمد شوقي بمناسبة تنصيبه أميرا للشعراء, وتحمل أسماء علي الجارم وأمين واصف وحافظ إبراهيم وخليل مطران وشبلي الملاط وكرد علي ومحمد صادق عنبر وشكيب أرسلان وأنيس المقدسي ومحمد عبدالمطلب وأحمد نسيم وأحمد محرم ومحمد صبري وأنطون الجميل وأحمد الكاشف ومعروف الرصافي وجبر ضومط وأحمد زكي أبو شادي. وكل ذلك بعشرة مليمات فقط!
ربما اشتريت عدد عكاظ هذا من (سور الأزبكية) حينما كان هناك سور للأزبكية هو قبلة عشَّاق الكتب. وربما حصلت عليه من أحد أساتذتي الكبار في السن أيام كنت أعد أطروحتي للماجستير عن شعراء الإحياء في مصر. وكان ذلك منذ أكثر من ثلاثين سنة. وقد يكون أهداني العدد واحد من أصدقائي الأدباء عندما عرف اهتمامي بشعر أمثال شوقي وحافظ والرصافي والزهاوي في مطلع المسعى الأكاديمي, وأيا كانت المناسبة التي أتاحت لي أن أمتلك هذا العدد وأضعه في مكتبتي فهي مناسبة سعيدة. وأيا كان الذي أهداني العدد فالشكر له والتحية. وإذا كنت اشتريت العدد من (سور الأزبكية) فسقى الله أيام هذا السور الذي اقتنيت من كنوزه الكثير بقروش معدودات.
وحملت عدد (عكاظ) الخاص حانيا رفيقا, فقد أخذت أوراق العدد في الاصفرار, وتمزَّقت في بعض المواضع, كما لو كان الزمن نال منها مثلما نالني, ونفضت عنها الغبار, ووضعت العدد أمامي على طاولة الكتابة وأخذت في تصفّحه, وقراءة محتوياته. وكالعادة, نسيت كل شيء آخر, واندمجت في عوالم الصفحات التي أقرأها, والتي حملتني عبر الزمن إلى شهر يونيو من سنة 1927. وقد جاء هذا الشهر عقب الاحتفالات التي أقامها أصدقاء شوقي من رجال السراي لتكريمه وتنصيبه أميرا للشعر. ويبدو أن الاحتفال كان يراد به تحقيق أكثر من هدف. أول هذه الأهداف هو ردّ الاعتبار لأحمد شوقي الذي أخذت سهام المدرسة الجديدة في الشعر تهاجمه بضراوة, وذلك منذ أن أعلن الأصدقاء الثلاثة عباس العقاد (1889 - 1964) وإبراهيم المازني (1889 - 1949) وعبدالرحمن شكري (1886 - 1958) عن تيارهم الشعري الجديد مع نهاية العقد الأول من القرن العشرين, وأخذوا في الهجوم على شوقي بوصفه - مع رفيقه حافظ إبراهيم - قطب الإحياء الشعري الكلاسيكي. وقد تكثف هذا الهجوم عندما أصدر إبراهيم المازني كتابه عن (شعر حافظ) سنة 1915, ووصل إلى ذروته مع صدور كتاب (الديوان في الأدب والنقد) الذي اشترك فيه العقاد مع المازني, وتولَّى فيه المازني الهجوم على المنفلوطي بوصفه عميد المدرسة النثرية للإحياء, وانفرد العقاد بالهجوم على أحمد شوقي الذي كان القطب الأكبر لحركة الشعر الإحيائي, يستظل بظله أمثال أحمد نسيم وأحمد محرم وأحمد الكاشف ومحمد عبدالمطلب وعلي الجارم وغيرهم من شعراء الصف الثاني أو حتى الثالث في زمن الإحياء. وقد صدر (الديوان) سنة 1921. وكان موازيا في صدوره لكتاب (الغربال) الذي نشره ميخائيل نعيمة (1889 - 1989) سنة 1923 دعما لآراء زميليه المازني والعقاد. ولذلك تتضمن مقالات (الغربال) مقالا في تحية (الديوان) والترحيب به.
وكان واضحا منذ النصف الأول من العشرينيات أن مدرسة الإحياء الشعري قد أنتجت أفضل ما عندها, وأن مدرسة جديدة واعدة متمردة, أخذت تشق طريقها, وتفتح الأبواب المغلقة أمام الإبداع والتذوق. وكانت هذ المدرسة تتكون من الجناح المصري الذي ضم أمثال طه حسين ومحمد حسين هيكل ولطفي السيد من الذين أسهمت فرنسا في تعليمهم, وعباس العقاد والمازني وشكري الذين غلبت عليهم الثقافة الإنجليزية التي لم تكن قيمها الرومانسية في الأدب تختلف كثيرًا عن القيم الرومانسية الفرنسية المعادية للكلاسيكية والتقليد. أما الجناح المهجري فقد ضم أمثال ميخائيل نعيمة وجبران خليل جبران من الذين شنوا هجوما حادا على الشعر الإحيائي في صوره التقليدية. ومن الواضح أن المكانة التقليدية لأحمد شوقي زعيم الشعراء قد أخذت في التذبذب نتيجة الهجوم النقدي عليه من ناحية, وصعود جيل جديد سرعان ما ظهرت له امتداداته من ناحية مقابلة. ولم تفلح محاولات شوقي في استكتاب المدافعين عنه, أو دعم بعض الجرائد والمجلات الصغيرة لتأكيد مكانته.
شاعر الأمير أصبح أميرا
ومن هنا جاءت محاولة أصدقاء أحمد شوقي - رجل السراي القديم - لتعيد إليه الاعتبار على طريقتها, وتجعل منه أميرا للشعراء بعد أن كان (شاعر الأمير) الذي يفخر بلقبه في عهد راعيه وصديقه الخديو عباس حلمي الثاني. ويمكن أن نضيف إلى ذلك السبب الثاني وهو مسح جراح أحمد شوقي القديمة الذي أطاح به الاحتلال البريطاني بعد أن أطاح بالخديو عباس حلمي الثاني, ففرض عليه المنفى في إسبانيا (الأندلس) بعيدا عن وطنه الذي ظل يغني له إلى أن عاد في سياق النتائج الإيجابية التي أحدثتها ثورة 1919, ولكن دون المكانة والرعاية التقليدية من القصر, ولذلك حرص أحمد شوقي على أن يكون شاعر وطنه وشاعر الأمة العربية كلها, بحثا عن ولاء جديد, وهو الولاء الذي أعطى ثماره عندما قرر أصدقاؤه القدامى الاحتفال به, فتدافع الشعراء والكتَّاب العرب - المتعاطفون طبعا مع مدرسة الإحياء - للاكتتاب والإسهام.
وقد انعقد الاحتفال بالفعل في القاهرة وحضرته وفود من الدول العربية المختلفة, وأقيمت احتفالات موازية في العواصم العربية تحية للشاعر الذي خاطبه زميله حافظ إبراهيم في الاحتفال الكبير الذي أقيم في دار الأوبرا بقوله:
أمير القوافي قد أتيتُ مبايعا
وهذي وفود الشرق قد بايعت معي
فغنِّ ربوع النيل واعطف بنظرة
على ساكن النهرين واصدح وأبدع
ولا تنس نجدا إنها منبت الهوى
ومرعى المها من سارحات ورُتّع
وحيِّ ذرى لبنان واجعل لتونس
نصيبا من السلوى وقسِّم ووزِّع
ففي الشعر حثّ الطامحين إلى العلا
وفي الشعر زهد الناسك المتورِّع
ففي الشعر إحياء النفوس وريّها
وأنت لريِّ النفس أعذب منبع
وقد ظلت القاهرة منذ أواخر أبريل سنة 1927 تموج بوفود الأقطار العربية لحضور حفلات تكريم أحمد شوقي. وقد ابتدأت الحفلة الرسمية بدار الأوبرا الملكية تحت رعاية حضرة صاحب الجلالة فؤاد الأول ملك مصر في يوم الجمعة 29 أبريل سنة 1927. وكان برنامجها يضم كلمات لصاحب الدولة سعد زغلول باشا وصاحب السعادة أحمد شفيق باشا والأستاذ أحمد حافظ عوض مع قصائد لكل من شبلي الملاط شاعر الأرز وخليل مطران شاعر القطرين وحافظ إبراهيم شاعر النيل. ووضع الموسيقار سامي الشواقطة مقطوعة موسيقية للمناسبة بعنوان (تحية الشعر). وتتابعت الاحتفالات ما بين تياترو حديقة الأزبكية ودار الجمعية الجغرافية وقاعة الاقتصاد السياسي ودار الموسيقى الشرقية وكازينو الجزيرة. ولم يخل الأمر من نزهة نيلية إلى القناطر الخيرية ألقيت فيها قصيدة محمد بن هاشم في الذهاب وقصيدة حليم دموس في الإياب, واستمرت الحفلات إلى السادس من مايو 1927. وخلالها نال شوقي نخلة من الذهب الخالص وجناها لؤلؤ متدلٍّ هدية من أمير البحرين, وكأسا ذهبية من الاتحاد النسائي المصري, وقلما ذهبية من النادي العربي بعدن, وعلبة فضية وداخلها إطار من الفضة حول قصيدة (قم ناج جلق) من النادي العربي في بومباي.
سوق عكاظ الجديد
وقد تجنب منظمو الاحتفال دعوة عدد كبير من محبّي شوقي من شعراء مصر وأدبائها لإلقاء كلمات أو قصائد. وأحسب أنه كان بسبب تقديم الوفود العربية, والتمثيل الذي لم يخل من هوى على نحو أو غيره. وقد أغضب ذلك فهيم قنديل صاحب جريدة (عكاظ) ومؤسسها, وكان من أتباع أحمد شوقي وأكثر مدافعيه حماسة في الدفاع عن مكانته والهجوم على خصومه. وزاد غضب فهيم قنديل بسبب ما جاء من اقتراح في الاحتفال الذي وصف بأنه أشبه بسوق (عكاظ) القديم حول جعل ذكرى تنصيب شوقي أميرا للشعراء حفلا للشعر كل عام وسوقا لتكريم أعلامه كما كان يحدث في سوق عكاظ القديم, ولنا أن نتخيل غضب الرجل الذي أسس جريدة (عكاظ) سنة 1920, داعيا إلى إحياء (عكاظ) القديم, وحرصا على أن يقيم في مصر (سوق عكاظ) يدور حول شاعره المفضل أحمد شوقي - أقول لنا أن نتخيل غضب الرجل الذي دعا إلى ذلك, وفعل ما فعل, فإذا بالمنظّمين يتجاهلونه, ويكرمون (عكاظ) وصاحب (عكاظ) - أي أحمد شوقي - من غير دعوته, وأضاف إلى غضبه أن الكثيرين أشاروا إلى جهود جريدته, ومدحه, وأشار إليه أحمد نسيم في قصيدته التي أعدّها للمناسبة, وذلك حين توجّه إلى أحمد شوقي بقوله:
إن الذين حبوتهم تكريمهم
قوم على رغم الزمان كرام
أكرمت (قنديلا) فأشرق نوره
والدهر داج والحياة ظلام
وشملته برعاية لم ينسها
ما كرّت الأيام والأعوام
ورأيت فيه نابغا من حقه
تحت اسمك الإجلال والإعظام
أحيت (عكاظ) وهي خير صحيفة
سوقا لشعر النابغين تقام
وإذا صح فهمي للأبيات فهي تدل على ما كان يقوم به أحمد شوقي من دعم مادي لجريدة (عكاظ) ولصاحبها فهيم قنديل الذي جعل نفسه مدافعا عن شوقي في مواجهة خصومه. ومع ذلك لم يدع إلى الإسهام الملموس في تكريم راعيه الذي أصبح أمير الشعراء رسميا وباعتراف الوفود العربية.
وكان من الطبيعي - والأمر كذلك - أن يقاطع فهيم قنديل الاحتفالات, وينتظر إلى نهايتها, ويصدر العدد التذكاري من الجريدة بدل ثلاثة أعداد لم يصدرها - في الرابع والعشرين من يونيو, أي بعد انتهاء الاحتفالات بأكثر من شهر. ويفتتح فهيم قنديل العدد بمقال تحت عنوان (سوق عكاظ) يكشف فيه عن دوره وسبقه, ويهاجم الذين نظّموا وتجاهلوه, مؤكدا أنه أول من كرَّم شوقي, وأول من هتف بقصائد شوقي, وأول من حارب حُسَّاد شوقي.
وكان هذا من أول يوم ظهرت فيه (عكاظ), ومن أهم الأغراض التي أنشئت لها عكاظ فيما يقول. وكان ذلك قبل الحرب العظمى الأولى, وشوقي في خدمة مولاه, وكان في خلالها وهو في منفاه. وكان بعد الهدنة وشوقي في وطنه ومرباه. وينال فهيم بألسنة حداد شفيق باشا وحافظ عوض ومحمد علي دلاور وجرجس أنطون من الذين تصدَّروا الاحتفال, ونظّموه فأبعدوا عنه أمثال تيمور باشا, ومحمد بك المويلحي, والشيخ مصطفى عبدالرازق, وأحمد محرم وأحمد نسيم وأحمد الكاشف وغيرهم وغيرهم من الأسماء التي يعدّدها فهيم قنديل تسفيها للتنظيم الذي لم يتجاهله وحده, وإنما تجاهل الكثيرين من الذين كان يجب أن تزدان بكلماتهم وقصائدهم حفلات تنصيب شوقي.
أما في إطلاق اسم (عكاظ) على هذا التكريم والتفكير في جعله احتفالا سنويا, فيعلق فهيم على ذلك بقوله إنه (إذا كان أدباء العالم العربي, وقد اجتمعوا في حفلات تكريم أحمد شوقي يريدون أن يتولوا هذه الفكرة, ويريدون أن ينظّموا هذه السوق, وأن يجعلوا منها في كل عام مؤتمرا عاما للآداب والفنون, فنحن أول من يتركها لهم, وأول من يؤيّدهم في عملهم, بشرط أن يكون الأمر فيها للأدباء والشعراء, لا لشفيق باشا, ولا لحافظ عوض, ولا لمحمد دلاور, ولا لغيرهم من المتطفّلين, الذين فضحونا بجهلهم في حفلات شوقي بك). وقد حرصت أن أنقل كلمات فهيم قنديل بنصها لكي يشعر القارئ المعاصر بمناخ الصراع الأدبي في ذلك الزمان البعيد, خصوصا حين كانت السياسة تتداخل والأدب, ويحرص أمثال فهيم قنديل على إبقاء الأمر للشعراء والأدباء القادرين على إدارة شئونهم. وأعترف أنني لست متعاطفا تماما مع فهيم قنديل في هجومه الضاري على الذين قاموا بالتنظيم. من المؤكد أنهم اضطروا لتجاهل البعض, ولكن الذين حضروا أنابوا عن غيرهم. ولولا الجهد الذي بذل ما حضرت هذه الوفود العربية وما أقيم الاحتفال على النحو الذي بدأ به في دار الأوبرا الملكية. ولاشك أن إقامة الاحتفالات تحت رعاية الملك أضفت طابعا رسميا على الاحتفال, ولكن الذين تحدثوا نثرًا ونظموا شعرا كانوا أكبر الشعراء في عصرهم من المنظور الإحيائي. وكان يمكن تدارك التقصير بإقامة محفل زائد يضم الشعراء الذين لم ينشدوا.
تحية للربيع
ويبدو أن فهيم قنديل أراد أن يتدارك الخطأ الذي حدث, فدعا الذين لم ينشدوا أو يتكلموا ليقولوا ما شاءوا في جريدته, تكريما لراعيها الذي أصبح أميرا للشعر. ولم يتجاهل فهيم قنديل - وما كان يستطيع - قصائد حافظ إبراهيم ومطران وأمثالهما من الشعراء الذين تصدروا الاحتفال. هكذا, أصدرت (عكاظ) يوم الجمعة الرابع والعشرين من يونيو سنة 1927 احتفالها الخاص بأحمد شوقي, مفردة صفحاتها للذين تجاهلهم أعضاء اللجنة التنظيمية ولم يسمحوا لهم بإنشاء أو إلقاء كلمة.
وقد استمتعت بالقصائد والكلمات التي ضمّها العدد التذكاري, البعض لقيمته الفنية, والبعض للمعلومات التاريخية التي يشير إليها أو يتضمنها. ولم يفت فهيم قنديل ذكر قصيدة شوقي التي ألقاها بمناسبة الاحتفال. وهي القصيدة التي تبدأ بتحية الربيع, ومنه إلى تحية الشعر الذي يزهو زهره على نور الربيع, ويسمو عليه بالخلود الذي لا ينقطع, فالشعر.
ملك ظِلّه على ربوة الخلـ
ـد وكرسيّه على خُلجانه
أمر الله بالحقيقة والحكـ
ـمة فالتفّتا على صولجانه
لم تثر أمة إلى الحق إلا
بهدي الشعر أو خطا شيطانه
ولم ينس شوقي أن يشكر الملك فؤاد الذي ظلّله برعايته, وسعد زغلول الذي تزعم الأمة, وانتقل إلى الاحتفال الذي وصفه بأنه (عكاظ) تألقت الشرق فيه من فلسطين إلى بغداد, مؤكدا الطابع القومي الذي تجسّد في شعره من قبل الاحتفال, خاتما قصيدته بقوله:
كان شعري الغناء في فرح الشر
ق وكان العزاء في أحزانه
قد قضى الله أن يؤلّفنا الجر
ح وأن نلتقي على أشجانه
كلما أنّ بالعراق جريح
لمس الشرق جنبه في عمانه
وعلينا كما عليكم حديد
تتنزّى الليوث في قضبانه
نحن في الفكر بالديار سواء
كلنا مشفق على أوطانه
وقد تعمّد فهيم قنديل ألا يخلو العدد من مختارات من شعر شوقي, تأكيدا لمكانته الشعرية, وإشاعة لها بين القراء, وأهم من ذلك أنه نشر خبرا يتعلق بانطلاقة شوقي في التجديد الشعري, فيكتب تحت عنوان (كليوباترة) أن أمير الشعراء يضع رواية مسرحية بهذا العنوان, يلحّنها الموسيقار محمد عبدالوهاب, وقد أتم منها جزءا كبيرا, ومن بينها أبيات تنشدها كليوباترة في أحد مواقف القصة. وقد أنشدها محمد عبدالوهاب لأول مرة في حفلة أقامها شوقي في (كرمة ابن هانئ) (منزل أحمد شوقي الذي أطلق عليه اسم الشاعر العباسي أبي نواس اعتزازا به) فلاقت الأبيات استحسان الحضور واستعادوها مرارا. ومن هذه الأبيات:
أنا أنطونيو وأنطونيو أنا
ما لروحينا عن الحب غنى
غننا في الشوق أو غنّ بنا
نحن في الحب حديث بعدنا
والحق أنه رغم استغراقي في كل محتويات العدد التذكاري من عكاظ, فإنني توقفت بوجه خاص عند كلمتين ألقيت كل منهما في الاحتفال. الكلمة الأولى للسيدة إحسان أحمد ألقتها في حفلة الأوبرا بالنيابة عن الاتحاد النسائي. وكان ذلك توفيقا من اللجنة التنظيمية التي لم تغفل دور المرأة المصرية التي صعدت إلى بؤرة الضوء مع ثورة 1919 التي أسهمت فيها جنبا إلى جنب الرجل. وكانت هدى شعراوي قد أعلنت عن تأسيس الاتحاد النسائي 1923, واستمر الاتحاد يمارس دوره الصاعد الذي كان تجسيدا لإنجازات المرأة المصرية وقطعها طريقا طويلا من المطالبة بحقوقها. وكان من الطبيعي أن تُدعى المرأة إلى الاحتفال سنة 1927, ويبدو أن هدى شعراوي لم تستطع الحضور لسبب أو لآخر, فأنابت عنها إحسان أحمد التي بدأت كلمتها بقولها: (باسم جمعية الاتحاد النسوي, بل باسم المرأة المصرية الناهضة نشترك في هذه الحفلة تكريمًا لأمير شعراء الشرق العربي, مدفوعات لذلك بعوامل شتى, أولها: شعورنا بوجوب تقدير النوابغ, ثانيا: عرفان الجميل لنصير تفخر المرأة بمناصرة مثله, وثالثها أن الإنسان مطبوع بفطرته إذا امتلأت نفسه بعاطفة مال إلى الإعراب عنها, والإفضاء بها إلى مشاركيه فيها).
المرأة المصرية .. تصعد
وقد أوضحت إحسان أحمد في كلمتها الدور الصاعد للمرأة المصرية, وكشفت عن أسباب اختيارها لإلقاء الكلمة التي قبلتها سعيدة, خصوصا عندما تذكرت رابطة الصداقة التي جمعت بين والد أحمد شوقي وجدّها الشيخ علي الليثي, مؤكدة ذلك بشعر شوقي في الشوقيات القديمة. وختمت إحسان أحمد كلمتها بقولها إنه إذا كان السواد الأعظم من عظماء الرجال لم يُعترف بعبقريتهم ويُتغنّى بفضلهم إلا بعد أن فارقوا هذا العالم, فمن دواعي فخارنا أننا قدّرنا شوقي في حياته, وإن كان حقا علينا أن يكون اعترافنا بفضله من سنوات مضت. وقد أعقب فهيم قنديل كلمة إحسان أحمد بنشيد جديد نظمه أحمد شوقي للفتاة المصرية وأجاد إنشاده الفتى المعروف عبدالوهاب في حفلة حديقة الأزبكية. وهو نشيد مطلعه:
يا فتاة ارفعي العلم
وانشريه على الأمم
أجلسيه على السهى
أو على قمة الهرم
وأعدّي له يدا
تجمع السيف والقلم
أنت في الملك نصفه
لو تخليّت لانهدم
الأمر الأخير الذي لفت انتباهي هو روح التسامح الديني التي سادت الاحتفال. وهو روح التسامح الذي جمع بين المسلمين والمسيحيين واليهود, كما جمع بين الأقطار العربية, تعبيرا عن التآلف القومي الذي لا تعكّر صفوه اختلافات الأديان, ولذلك انتبهت إلى وجود كلمة الحاخام الأكبر التي ألقاها في حفلة الجمعية الجغرافية, وهي كلمة تبيّن ثقافة الحاخام التي تظهر في كلمته التي أنقل منها هذا المقطع الذي يقول:
(اسمحوا لي بهذه المناسبة أن أروي لكم حادثة حصلت لي يوم كنت طالبا في السربون, حيث عرض علينا الأستاذ إميل فاجييه في مسابقة فلسفة التاريخ والآداب حل المسألة الآتية: اشرح هذه الفكرة لتين, وهي أن القرن السابع عشر يؤمن, والثامن عشر ينكر, والتاسع عشر يشك, وهذا مما يجعله مفضلا عن القرنين السابقين, ولو كان في إمكاني حينئذ التنبؤ بأنه بعد 35 سنة سيوليني جلالة الملك (فؤاد) شرف الرياسة على الطائفة الدينية بمصر, وبأني سأسعد بحضور حفلة كهذه, يتجلى فيها حماس شعب بأكمله بالنابغة العصري للشعر العربي شوقي بك, هذا الشعر الذي تنعكس فيه رغائب وآمال الشعوب العربية, لكنت أكملت فكرة (تين) من أن القرن العشرين يأمل, نعم إن الأمل الذي يحيي الأفراد, هذا الأمل نراه متجلّيًا في وجوه جميع الحاضرين في هذا الاحتفال. وإنه لمن السرور العظيم لي شخصيا وللغة العبرية التي أنوب عن أبنائها في هذا العيد المبارك أني قد تمكنت من الاشتراك في تمجيد أمير الشعراء).
وهي كلمة لابد من تسجيلها وثيقة دالة على ظواهر عدة, أولاها التسامح الذي كانت تعمر به الثقافة العربية بوجه عام, ومصر بوجه خاص, وهو التسامح الذي يجعلها لا تنسى رئيس الطائفة اليهودية في الاحتفال بأعظم شعرائها المعاصرين, وثانيتها الأمان والسلام الذي عاش فيه اليهود داخل الأقطار العربية بوجه عام, ومصر بوجه خاص, حيث كانوا جزءا من نسيج المجتمع الذي يؤمن بالمساواة بين طوائفه, تحت شعار: (الدين لله والوطن للجميع), وثالثتها الحديث عن (الأمل) الذي سرعان ما تحطم على صخرة الأطماع الصهيونية التي زرعت إسرائيل داخل الأمة العربية.
ويبدو أن فهيم قنديل حذف من كلمة الحاخام, لأسباب التركيز على الاحتفال بشوقي, واستبقى منها ما هو خاص بشوقي تحية له. وذلك مسلك يدفعنا إلى أن نفهم تجاهله التام بالطبع لأمثال عباس العقاد وإبراهيم المازني وعبدالرحمن شكري وميخائيل نعيمة وجبران خليل جبران وطه حسين ومحمد حسين هيكل وغيرهم من أبناء المدرسة الجديدة الذين أنزلهم فهيم منزلة الخصوم الذين يحسن السكوت عنهم, وعدم الإشارة إليهم, خصوصا في مقام احتفال (عكاظ) بأحمد شوقي أميرا للشعر.Munir Ahmad Khalilihttp://www.blogger.com/profile/13908665535774562723noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-422002270364044596.post-64670904322304462402024-02-29T16:59:00.002+05:002024-02-29T16:59:53.835+05:00Palestine and Ottaman Empire
The Palestine issue that cost Sultan Abdülhamid II the Ottoman throne
BY EKREM BUĞRA EKINCI
MAR 10, 2017 - 12:00 AM GMT+3
A group of Ottoman soldiers and statesmen in Jerusalem.
A group of Ottoman soldiers and statesmen in Jerusalem.
In the late 1800s, the Zionist movement called for a Jewish state to be established in Palestine. Sultan Abdülhamid II took a series of precautions to reverse the plan. However, when the sultan was dethroned and the Young Turks took charge, the movement was able to spread in the region
The Jews spread all over the world after the Romans burnt down Jerusalem in 70 A.D. They had to endure torment everywhere they went. Since those days, they have been waiting for a savior, a messiah, who would gather them under a single state. As the arrival of this long-awaited messiah was delayed, some Jewish idealists mobilized to found an Israeli state. The group that gathered in Basel, Switzerland, in 1897 was called Zionists, after Mt. Zion on which Prophet Solomon's Beth ha-Mikdas (Masjid Al-Aqsa) was erected.
A promised territory
Zionists asked for the help of the British Empire, which was the most powerful state at the time, but their demands were not taken seriously. In time, the empire realized that this Jewish movement was gaining strength and offered them territories, like Uganda, Siberia and Cyprus, yet they did not consent. They wanted Palestine, home to hundreds of thousands of Arabs, which was the promised lands mentioned in the Torah.
The Ottoman government took some precautions against this movement threatening its territorial integrity. In 1871, long before the Zionists took action, the Ottomans declared 80 percent of Palestine as state property. Following the succession of Sultan Abdülhamid II, he increased preventive measures against the Jewish settlement in Palestine. In 1883, he restricted the acquisition of Palestinian lands and decided to take the strategic territory himself.
In 1900, Sultan Abdülhamid II restricted Jews' stay in Palestinian territory to 30 days. He further prohibited the acquisition of territories to foreign Jews in the Ottoman Empire, including Palestine. It was declared that the Ottoman Empire was not a settlement area for people who were exiled from Europe.
No room for consent
Budapest native Theodor Herzl, the leader of the Zionist movement, requested an audience with Sultan Abdülhamid II. When this request was declined, he delivered his offer to the sultan through his close friend, Polish Phillip Newlinsky, in May, 1901. They offered to pay the Ottomans' foreign debts and to provide propaganda for the Ottoman Sultan in Europe in exchange for opening Palestinian lands to Jewish settlement and transferring governance to the Jewish people.
The sultan declined this offer with the famous saying: "I won't sell anything, not even an inch of this territory because this country does not belong to me but to all Ottomans. My people won these lands with their blood. We give what we have the way we got it in the first place." Herzl repeated his offer once again the following year, but the answer was the same.
It is important to note that Sultan Abdülhamid II should not be taken for an anti-Semite. He was known for his realistic rather than emotional approach to problems. The term anti-Semitism has no place in Muslim-Turkish culture. All the precautions taken during the period were about the integrity of the country not a particular community. Back then, the Ottoman Empire was home to the world's largest Jewish population, who lived freely. Thessaloniki, which was then a part of the Ottoman Empire, was then the biggest Jewish city in the world.
Second step
The Young Turks who dethroned Sultan Abdülhamid II in 1909 exiled the sultan to Thessaloniki and imprisoned him in the house of a Jewish banker called Allatini. All territories owned by the sultan were nationalized and Jews were allowed to settle in Palestine by the Young Turks. While they offended all Ottoman communities with their Turkification politics, they rubbed elbows with the Jews because they helped the Young Turks seize power.
There were many Jews, Freemasons and Sabataists among the Young Turks. One of them, Jewish banker and freemason Emmanuel Carasso, was a friend of Grand Vizier Talat Pasha and a member of the delegation that declared to Sultan Abdülhamid II his dethronement. Thessaloniki deputy Carasso was the most powerful person of his time and also the organizer of Jewish migration to Palestine. The Young Turks paid their debt via helping Carasso multiply his fortune and allowing him to carry out a black food market during the Great War.
The group made a deal with then British Foreign Minister Arthur Balfour in 1917. With the Balfour Declaration, the British Empire gave the green light to a Jewish state on Palestinian lands. When the Ottoman army under the command of Mustafa Kemal was defeated in Syria, Palestine was occupied by the British in 1918.It is a general principle that the occupying forces are not allowed to take action against private property: Only the state owned lands change hands. Hence, the lands owned by Sultan Abdülhamid and seized by the Young Turks were taken over by the British. Following the British occupation, the Jewish settlement in Palestine increased. Now, the Jews were also able to purchase lands. Arabs were forced to sell their land as they were economically under pressure and disadvantaged.
Difficult times
In a letter from Sultan Abdülhamid II, who belonged to the Shadhili Tariqa to Shadhili Sheikh Abu'Shamat Mahmud, dating Sept. 22, 1913, Sultan Abdülhamid said: "I quit being caliph because of the oppression and threats by the Young Turks. This group insisted that I approve the establishment of a Jewish state in Palestine. I rejected this proposition. They finally offered 150 million British gold pieces. I rejected this as well and I told them: 'I would never agree with you even if you offer not 150 million British gold but all the gold in the entire world. I served the Muslim community for more than 30 years. I did not let my forefathers down. Following my final response, they agreed on my dethronement and sent me to Thessaloniki. I pray to Allah, I did not accept to establish a new state on Palestinian lands on the Ottoman State and the Islamic community."
By 1947, more than half of the population in Palestine was Jewish and a significant part of the territory belonged to them. The next step was independence. Some Jewish gang forced the British to evacuate the area. The decision that came out from a referendum was to establish a Jewish state and the U.N. confirmed this in 1948. The Ankara government was among the first to accept the decision.
The new state was named after Israel whose emperor was Prophet David. Israel was the name of Prophet Jacob, a patriarch of the Israelites. On the Israeli flag, the Star of David is seen between two blue lines, which symbolize the Mediterranean Sea and the Jordan Rivers. A large number of Arabs there decided to immigrate and lived under hard conditions at shelters. Their land was left to Jews.
The allied Arab armies were defeated against Israel in 1948, 1967 and 1973. Russians were on the side of Arabs and a number of Arab states became satellite states to Russia. It was then that Sultan Abdülhamid's view was praised once more. He has remained a beloved figure in Arab countries with his name mentioned in Friday prayers.Munir Ahmad Khalilihttp://www.blogger.com/profile/13908665535774562723noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-422002270364044596.post-53558379301726831042023-10-21T15:41:00.001+05:002023-10-21T15:41:43.086+05:00Surah Al-Maidah, Ayah: 77, DarsNumber: 185<div class="separator" style="clear: both;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjd48jkbdZyKW9b3dUCGFwOKJ7PnY5-2aorN4C-45iRuSdIHXlRQYg1yvKiQ-pous-4QA6Noqkhqpez6qyNrTjrvxANjdpLrHLHhnursKqGYkJALOrZA5-m3RrNpU3twcpWIXWyAfR0cp1baU7VUY-Sg9NVwEalb3W8XOyOiNehP5yqzDr0d8O1emHkQpo/s1122/185wan%20dars.gif" style="display: block; padding: 1em 0; text-align: center; "><img alt="" border="0" height="600" data-original-height="1122" data-original-width="793" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjd48jkbdZyKW9b3dUCGFwOKJ7PnY5-2aorN4C-45iRuSdIHXlRQYg1yvKiQ-pous-4QA6Noqkhqpez6qyNrTjrvxANjdpLrHLHhnursKqGYkJALOrZA5-m3RrNpU3twcpWIXWyAfR0cp1baU7VUY-Sg9NVwEalb3W8XOyOiNehP5yqzDr0d8O1emHkQpo/s600/185wan%20dars.gif"/></a></div><div class="separator" style="clear: both;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEg0HTiDzK0qEV0dStxrSlcxeFQ-ho62mj_xWBi-oWkpYLKM2-kiSmNKQQHnnycqQoRJZsvaEsNu6VgVjKtH6eYS5-G_RFCWlMb7AX8MJzqznqbTjyc3ss7PqukopUQrI5MiSqRfV_s2Vr-cVqPnfhY2yH5rIr3OrQVuYjfpX1DHZOsP2CPXBtYS4K32MGY/s1122/185wan%20dars.gif002.gif" style="display: block; padding: 1em 0; text-align: center; "><img alt="" border="0" height="600" data-original-height="1122" data-original-width="793" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEg0HTiDzK0qEV0dStxrSlcxeFQ-ho62mj_xWBi-oWkpYLKM2-kiSmNKQQHnnycqQoRJZsvaEsNu6VgVjKtH6eYS5-G_RFCWlMb7AX8MJzqznqbTjyc3ss7PqukopUQrI5MiSqRfV_s2Vr-cVqPnfhY2yH5rIr3OrQVuYjfpX1DHZOsP2CPXBtYS4K32MGY/s600/185wan%20dars.gif002.gif"/></a></div>Munir Ahmad Khalilihttp://www.blogger.com/profile/13908665535774562723noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-422002270364044596.post-78774338556706560872023-10-14T09:43:00.001+05:002023-10-14T09:43:17.758+05:00Surah Al-Maidah, Ayah: 67, Dars: 84<div class="separator" style="clear: both;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiUTiVDVSy5mVJ_MnB8d5oYq0w1lpV0zzgNlWY81NLcoBeJYbTxNXquoJj276TjaRnn1XgCpznfA6pXyM5-nBNS6ZDnAZU0rwBFz_cyzkaPBQUgmpkMdu4pzCUgYqk6BRlHxHf77gEYbMRSiZ-NG6Z_eNDNBRDYmdkvdBosURcG7BDJpg0-WyUvoljRBuc/s1122/84wan%20dars.gif" style="display: block; padding: 1em 0; text-align: center; "><img alt="" border="0" height="600" data-original-height="1122" data-original-width="793" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiUTiVDVSy5mVJ_MnB8d5oYq0w1lpV0zzgNlWY81NLcoBeJYbTxNXquoJj276TjaRnn1XgCpznfA6pXyM5-nBNS6ZDnAZU0rwBFz_cyzkaPBQUgmpkMdu4pzCUgYqk6BRlHxHf77gEYbMRSiZ-NG6Z_eNDNBRDYmdkvdBosURcG7BDJpg0-WyUvoljRBuc/s600/84wan%20dars.gif"/></a></div>Munir Ahmad Khalilihttp://www.blogger.com/profile/13908665535774562723noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-422002270364044596.post-60439997084077180632023-10-09T11:07:00.001+05:002023-10-09T11:07:10.760+05:00Surah Al-Maidah, Ayah: 57,58, Dars Number: 183<div class="separator" style="clear: both;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjQ8PAYX5LFcdTD7BCXq-c9IWpmY3bBr3jGgSde8vkZo-1Ik8pPW0_cPO7ZPuzuHo62HDdb_ZgUHoSpKzvwg2q4PUQ3lHDrZc46TAPsrCQ5_eWA5XgO2yyNoJT1ILkTdaL3-G806GbIT_KaRW8Uc3lToBGEBKKijpKIK3n9NyUbM65eR1jBswI_JVDUaKw/s1122/dars%20number%20183.gif" style="display: block; padding: 1em 0; text-align: center; "><img alt="" border="0" height="600" data-original-height="1122" data-original-width="793" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjQ8PAYX5LFcdTD7BCXq-c9IWpmY3bBr3jGgSde8vkZo-1Ik8pPW0_cPO7ZPuzuHo62HDdb_ZgUHoSpKzvwg2q4PUQ3lHDrZc46TAPsrCQ5_eWA5XgO2yyNoJT1ILkTdaL3-G806GbIT_KaRW8Uc3lToBGEBKKijpKIK3n9NyUbM65eR1jBswI_JVDUaKw/s600/dars%20number%20183.gif"/></a></div><div class="separator" style="clear: both;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjRijqYsRvFFm2nR_hzFDjFRkkFxSme07KyoPTBfi6YQOBRZHyAmCbBmw79XZhMwI0PZAhU9efnNDjxt2lSSoDNSG7xBAIG-WLcs9tlthTbDbzkJ9VbPe25YgNzwYX3hLrTd3cdEEfZOGPZA_OlPf6u__MJCmRpP8zyg6aNmQHjLzkvlvupOE6Lccu9DMs/s1122/dars%20number%20183.gif002.gif" style="display: block; padding: 1em 0; text-align: center; "><img alt="" border="0" height="600" data-original-height="1122" data-original-width="793" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjRijqYsRvFFm2nR_hzFDjFRkkFxSme07KyoPTBfi6YQOBRZHyAmCbBmw79XZhMwI0PZAhU9efnNDjxt2lSSoDNSG7xBAIG-WLcs9tlthTbDbzkJ9VbPe25YgNzwYX3hLrTd3cdEEfZOGPZA_OlPf6u__MJCmRpP8zyg6aNmQHjLzkvlvupOE6Lccu9DMs/s600/dars%20number%20183.gif002.gif"/></a></div>Munir Ahmad Khalilihttp://www.blogger.com/profile/13908665535774562723noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-422002270364044596.post-70133974260224230662023-10-09T10:57:00.001+05:002023-10-09T10:57:32.766+05:00Surah Al-Maidah, Ayah:35, Dars Number: 180<div class="separator" style="clear: both;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEg1AjtGzBuJIqa8LPhBkXRdiUBK4u2BfOVp3vkvBvtWdBK_DUk_2PDGjm9Fgst_kSGNARY8wb1p_5zxF5MwtnpOPG5LI9y67P4o9CC8opy-wOazp0eYPn0ADnVZSbnyEei5TX0SKQr9s35SqgZmtfXb7Wwfcl571FHjQ4C64TVAA7VK5plYEmeFuMGGK2M/s1122/180wan%20dars.gif" style="display: block; padding: 1em 0; text-align: center; "><img alt="" border="0" height="600" data-original-height="1122" data-original-width="793" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEg1AjtGzBuJIqa8LPhBkXRdiUBK4u2BfOVp3vkvBvtWdBK_DUk_2PDGjm9Fgst_kSGNARY8wb1p_5zxF5MwtnpOPG5LI9y67P4o9CC8opy-wOazp0eYPn0ADnVZSbnyEei5TX0SKQr9s35SqgZmtfXb7Wwfcl571FHjQ4C64TVAA7VK5plYEmeFuMGGK2M/s600/180wan%20dars.gif"/></a></div><div class="separator" style="clear: both;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEixfaPEAXLLgt422zVz34HreOQWuXbeBdufBJtqEMhB6s-d7_6XOt9tEOmDZIw62-ogpCyOORbmrsMctcQZbKfg8RoX79z5LKOCX8gDpefXjGUIolOpgMHzmoogtEIIKRnrBObUXJFPH9Q4JOxZKShbm2k-l4sF4LzkCqOK07Qu00gvrRPA1RAjzhh0AF4/s1122/180wan%20dars.gif002.gif" style="display: block; padding: 1em 0; text-align: center; "><img alt="" border="0" height="600" data-original-height="1122" data-original-width="793" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEixfaPEAXLLgt422zVz34HreOQWuXbeBdufBJtqEMhB6s-d7_6XOt9tEOmDZIw62-ogpCyOORbmrsMctcQZbKfg8RoX79z5LKOCX8gDpefXjGUIolOpgMHzmoogtEIIKRnrBObUXJFPH9Q4JOxZKShbm2k-l4sF4LzkCqOK07Qu00gvrRPA1RAjzhh0AF4/s600/180wan%20dars.gif002.gif"/></a></div>Munir Ahmad Khalilihttp://www.blogger.com/profile/13908665535774562723noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-422002270364044596.post-31952625197803606702023-10-09T10:50:00.000+05:002023-10-09T10:50:03.821+05:00Surah Al-Maidah, Ayah: 54, Dars Number: 181<div class="separator" style="clear: both;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhB71cE3aUk-oIe1c6oZGZlqGv-9WzmQEzBTr-3LXxdznq9ZW3QwXVn7ETu7xKUp2Tmb0SZf7IAUqGUFNJSVREMDBvSA8GWcYsw4II8xgEx7Z60K5OKO1kuFjq1133sj-iVRy8cLClyfE7qJLuIXGWizOEfpfLPjNINd51lm2cCapTXfDx8lJafooaFfQU/s1122/181wan%20dars.gif" style="display: block; padding: 1em 0; text-align: center; "><img alt="" border="0" height="600" data-original-height="1122" data-original-width="793" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhB71cE3aUk-oIe1c6oZGZlqGv-9WzmQEzBTr-3LXxdznq9ZW3QwXVn7ETu7xKUp2Tmb0SZf7IAUqGUFNJSVREMDBvSA8GWcYsw4II8xgEx7Z60K5OKO1kuFjq1133sj-iVRy8cLClyfE7qJLuIXGWizOEfpfLPjNINd51lm2cCapTXfDx8lJafooaFfQU/s600/181wan%20dars.gif"/></a></div>Munir Ahmad Khalilihttp://www.blogger.com/profile/13908665535774562723noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-422002270364044596.post-59924546308692412712023-09-19T08:14:00.001+05:002023-09-19T08:14:39.515+05:00Surah Al-Maidah, Ayah: 35, Dars: 180<div class="separator" style="clear: both;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgRjzFakBmdR7za91uVtFZGH-umyEUFM_uHt7Rp7_j_5cMOwxTTiiumLmAbcrx85XTt8EBhsciC3fP2xvxil537c66pllR0ASak0pzCBmIrZpW5BMkFEY1MfJnJfigzsFUbXaiCZFRrL3Da2DkiayJ-UPGizLRGk7u1PNJ8mkKXrq8Pd3KuALsazSBsntI/s1122/180wan%20dars.gif" style="display: block; padding: 1em 0; text-align: center; "><img alt="" border="0" height="600" data-original-height="1122" data-original-width="793" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgRjzFakBmdR7za91uVtFZGH-umyEUFM_uHt7Rp7_j_5cMOwxTTiiumLmAbcrx85XTt8EBhsciC3fP2xvxil537c66pllR0ASak0pzCBmIrZpW5BMkFEY1MfJnJfigzsFUbXaiCZFRrL3Da2DkiayJ-UPGizLRGk7u1PNJ8mkKXrq8Pd3KuALsazSBsntI/s600/180wan%20dars.gif"/></a></div><div class="separator" style="clear: both;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgVXxAYn5AtVqqrjIc6E0u6Gi18mNqvejeTdDdu2QUMZZ7DsvjpFQf0AydEImdIMD_IVbeRORaJ_GgFPNX5xPMbHUsTNGTAf794owc_nS6-qsJm20qu3HIC_zGd_qkf9aEK6EcaLZORsCZ2sVz-xTWxp3TTdPNgNUo9F3LWAIYc2YbZciIw9zF8CTbM6_U/s1122/180wan%20dars.gif002.gif" style="display: block; padding: 1em 0; text-align: center; "><img alt="" border="0" height="600" data-original-height="1122" data-original-width="793" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgVXxAYn5AtVqqrjIc6E0u6Gi18mNqvejeTdDdu2QUMZZ7DsvjpFQf0AydEImdIMD_IVbeRORaJ_GgFPNX5xPMbHUsTNGTAf794owc_nS6-qsJm20qu3HIC_zGd_qkf9aEK6EcaLZORsCZ2sVz-xTWxp3TTdPNgNUo9F3LWAIYc2YbZciIw9zF8CTbM6_U/s600/180wan%20dars.gif002.gif"/></a></div>Munir Ahmad Khalilihttp://www.blogger.com/profile/13908665535774562723noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-422002270364044596.post-32603435230550810442023-09-19T08:04:00.001+05:002023-09-19T08:04:46.844+05:00Surah Al-Maidah, Ayah: 27,28, Dars: 179<div class="separator" style="clear: both;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjQSNiBa-1gH_5u4URDlrDPtWsfGY5D0QaOmKFYo3AbwIXIkHZ4uxhc50ewHorjukiab2wFFWWB7eKBlc8tOYiab2Hbv-itqNp8M-k1rJaw134T6Bwko385WYyLdYwoNuLGvm8oCEvcYogZzvFMNZ9POl0caTbX-F9k-hw-N9R3ravUZZ6Ql5h3-M0_SjM/s1122/179%20wan%20dars.gif" style="display: block; padding: 1em 0; text-align: center; "><img alt="" border="0" height="600" data-original-height="1122" data-original-width="793" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjQSNiBa-1gH_5u4URDlrDPtWsfGY5D0QaOmKFYo3AbwIXIkHZ4uxhc50ewHorjukiab2wFFWWB7eKBlc8tOYiab2Hbv-itqNp8M-k1rJaw134T6Bwko385WYyLdYwoNuLGvm8oCEvcYogZzvFMNZ9POl0caTbX-F9k-hw-N9R3ravUZZ6Ql5h3-M0_SjM/s600/179%20wan%20dars.gif"/></a></div><div class="separator" style="clear: both;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEh3pCJq_LJwlaHtXP2tJirh3uouJF-kLJvlRfpyR04k5QYc7zElIrFaFz947ngJbfCIY9BrUQ0F-ujP1BhMN0zrwWw42LMBa5zEHg4kJUyekX7XHFFJWhOmOxEh0S68VlgC8zo_mOSzB8IEOpnitZ50rEdd8F92a9ZL3yFFvyotUtb53RATyKf06cRXcdA/s1122/179%20wan%20dars.gif002.gif" style="display: block; padding: 1em 0; text-align: center; "><img alt="" border="0" height="600" data-original-height="1122" data-original-width="793" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEh3pCJq_LJwlaHtXP2tJirh3uouJF-kLJvlRfpyR04k5QYc7zElIrFaFz947ngJbfCIY9BrUQ0F-ujP1BhMN0zrwWw42LMBa5zEHg4kJUyekX7XHFFJWhOmOxEh0S68VlgC8zo_mOSzB8IEOpnitZ50rEdd8F92a9ZL3yFFvyotUtb53RATyKf06cRXcdA/s600/179%20wan%20dars.gif002.gif"/></a></div>Munir Ahmad Khalilihttp://www.blogger.com/profile/13908665535774562723noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-422002270364044596.post-37242568500535160272023-09-05T07:33:00.001+05:002023-09-05T07:33:26.383+05:00Surah Al-Maeidah, Ayah: 8, Dars: 178<div class="separator" style="clear: both;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEg9vJxq-UEtWMYZ1Ol9rSuHIatPPaY1qbr4T7xyWHPp7moct5eLAlFj4dHzW41PL4LBavFpKp4JlEGroZXaOYQ55pOQYV_0kZzEkxyYA4CWcTL-3O5U5kpgHphR-2cZlxBHFGIjpp5nfPRkRoX1fa-z3-6NLpmDh2lUJ6vZa33XlWpRJ_nyZ81sw3Ok_x0/s1122/dars%20178.gif" style="display: block; padding: 1em 0; text-align: center; "><img alt="" border="0" height="600" data-original-height="1122" data-original-width="793" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEg9vJxq-UEtWMYZ1Ol9rSuHIatPPaY1qbr4T7xyWHPp7moct5eLAlFj4dHzW41PL4LBavFpKp4JlEGroZXaOYQ55pOQYV_0kZzEkxyYA4CWcTL-3O5U5kpgHphR-2cZlxBHFGIjpp5nfPRkRoX1fa-z3-6NLpmDh2lUJ6vZa33XlWpRJ_nyZ81sw3Ok_x0/s600/dars%20178.gif"/></a></div><div class="separator" style="clear: both;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhrCxDAHOCt4mnHn1dAaM6h6TaDn3Bz4-ZCfSoRMihs1xJprv44EFcqOujlBGY95bVrHv2vaw-62zFiMdY8zErZBRjLsZt3KjxCkG0ogv71pcwVGmHtWmzfMN_u21hcA-ramXuhzuMwmTsaLLpmBpDrdGPb_rRvJNNjhNhIqoJ9NZlvRWhNjVXMJNpVq8M/s1122/dars%20178.gif002.gif" style="display: block; padding: 1em 0; text-align: center; "><img alt="" border="0" height="600" data-original-height="1122" data-original-width="793" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhrCxDAHOCt4mnHn1dAaM6h6TaDn3Bz4-ZCfSoRMihs1xJprv44EFcqOujlBGY95bVrHv2vaw-62zFiMdY8zErZBRjLsZt3KjxCkG0ogv71pcwVGmHtWmzfMN_u21hcA-ramXuhzuMwmTsaLLpmBpDrdGPb_rRvJNNjhNhIqoJ9NZlvRWhNjVXMJNpVq8M/s600/dars%20178.gif002.gif"/></a></div>Munir Ahmad Khalilihttp://www.blogger.com/profile/13908665535774562723noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-422002270364044596.post-19449851542672146842023-08-14T07:15:00.001+05:002023-08-14T07:15:37.381+05:00Surah Nisa, Ayah: 174,175, Dars: 175<div class="separator" style="clear: both;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgELxmNiu_SzaTj6fDTwQC-ieYUjJBiH0q4Fa3HgajmN800L7lrRciE0K3sUBxADw0-mLrcWH0O0959NMKlXwYaroBakVjMKjcf7RkcOMGsQJDe7osM25f5NhStwkxQPIp0a0HzqTJFhPDEO0jUd2ppCK5zNs0-RE3RUMl7AnqF5x35paKFLADJomrUHbQ/s1122/175wan%20dars.gif" style="display: block; padding: 1em 0; text-align: center; "><img alt="" border="0" height="600" data-original-height="1122" data-original-width="793" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgELxmNiu_SzaTj6fDTwQC-ieYUjJBiH0q4Fa3HgajmN800L7lrRciE0K3sUBxADw0-mLrcWH0O0959NMKlXwYaroBakVjMKjcf7RkcOMGsQJDe7osM25f5NhStwkxQPIp0a0HzqTJFhPDEO0jUd2ppCK5zNs0-RE3RUMl7AnqF5x35paKFLADJomrUHbQ/s600/175wan%20dars.gif"/></a></div><div class="separator" style="clear: both;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhGopiVtS5ADdTYGtJ1O05kEyE9KrQgASrqrykMWzMuEcTQ3CcmRtqhVKC0BVcgNSpiEc-dUnsaoHem6c1JDzJyaYFukPiUr_1wRvQyU9flUIWerAODsXM9O3tZt37XqBjn0khBVxqZLAMM9sY4Ds3hbCqschj1avXN6rPmIRQ0P7kxYXXI1RgT0Zzj5ts/s1122/175wan%20dars.gif002.gif" style="display: block; padding: 1em 0; text-align: center; "><img alt="" border="0" height="600" data-original-height="1122" data-original-width="793" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhGopiVtS5ADdTYGtJ1O05kEyE9KrQgASrqrykMWzMuEcTQ3CcmRtqhVKC0BVcgNSpiEc-dUnsaoHem6c1JDzJyaYFukPiUr_1wRvQyU9flUIWerAODsXM9O3tZt37XqBjn0khBVxqZLAMM9sY4Ds3hbCqschj1avXN6rPmIRQ0P7kxYXXI1RgT0Zzj5ts/s600/175wan%20dars.gif002.gif"/></a></div>Munir Ahmad Khalilihttp://www.blogger.com/profile/13908665535774562723noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-422002270364044596.post-24004089554326366942023-08-07T07:14:00.001+05:002023-08-07T07:14:07.402+05:00Surah Nisa, Ayah: 170, Part: 2, Dars: 173<div class="separator" style="clear: both;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhGJiNATxnPFTzUv6S6IJy-QA9sOBs0V6XZZCQci8n-2RWS2U394WspCSlJpD3V_LDW6BOeph9UH58yXJ9sqoVJ6dxrUmmWJ__FMu2WHuSEV0w-V5S7_Nv-yBDhSk4XAuKoKitvkxYG8z6KcO-hTdlTsX1Rsi9m2jMSv4nvtb6G4zctSJ2sJQqKr6SWfL0/s1122/dars173.gif" style="display: block; padding: 1em 0; text-align: center; "><img alt="" border="0" height="600" data-original-height="1122" data-original-width="793" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhGJiNATxnPFTzUv6S6IJy-QA9sOBs0V6XZZCQci8n-2RWS2U394WspCSlJpD3V_LDW6BOeph9UH58yXJ9sqoVJ6dxrUmmWJ__FMu2WHuSEV0w-V5S7_Nv-yBDhSk4XAuKoKitvkxYG8z6KcO-hTdlTsX1Rsi9m2jMSv4nvtb6G4zctSJ2sJQqKr6SWfL0/s600/dars173.gif"/></a></div><div class="separator" style="clear: both;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjhe5Rj_SHfMcFE8X7FlZqdV14OGZ2LFsffD9QEKMq251jWg-7tte5XEyg0GCcLDyba6Vzagg3-hdiAlyzmF84Ne-K7d9jC-RwVjJYD8UetmGIpUokCE0u5k0HzM2-FdV2aribcKSIuWEA8tIkl9246DJ1OtG0moKw5IOYojSm_Er-JR12dS8XoNgF8RjM/s1122/dars173.gif002.gif" style="display: block; padding: 1em 0; text-align: center; "><img alt="" border="0" height="600" data-original-height="1122" data-original-width="793" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjhe5Rj_SHfMcFE8X7FlZqdV14OGZ2LFsffD9QEKMq251jWg-7tte5XEyg0GCcLDyba6Vzagg3-hdiAlyzmF84Ne-K7d9jC-RwVjJYD8UetmGIpUokCE0u5k0HzM2-FdV2aribcKSIuWEA8tIkl9246DJ1OtG0moKw5IOYojSm_Er-JR12dS8XoNgF8RjM/s600/dars173.gif002.gif"/></a></div>Munir Ahmad Khalilihttp://www.blogger.com/profile/13908665535774562723noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-422002270364044596.post-37658676453651682492023-08-07T07:09:00.000+05:002023-08-07T07:09:11.152+05:00Surah Nisa, Ayah: 170, Part: 2, Dars: 173Munir Ahmad Khalilihttp://www.blogger.com/profile/13908665535774562723noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-422002270364044596.post-17753288909391021252023-07-25T08:07:00.001+05:002023-07-25T08:07:26.439+05:00Surah an-Nisa, Ayah: 142,143, Dars: 172<div class="separator" style="clear: both;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhOLncgRMJYUxYnurCTiw1yHHJSkLqRc4KSkTGCz00iyPz7LRZV_6AaEfGnxnHFG9ZJ0CzMbmX5PdAGtCFpl_kLm8QyAf1FXVm9KL1rPQx4WplF6lLZxEYvSs3d0P00k66xStVIXAEL0Y3xj20Fi_3Co9hLd-JdxV_juBzOM7iKKu4TTjtpWYgFWNlgn0w/s1122/172%20wan%20dars.gif" style="display: block; padding: 1em 0; text-align: center; "><img alt="" border="0" height="600" data-original-height="1122" data-original-width="793" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhOLncgRMJYUxYnurCTiw1yHHJSkLqRc4KSkTGCz00iyPz7LRZV_6AaEfGnxnHFG9ZJ0CzMbmX5PdAGtCFpl_kLm8QyAf1FXVm9KL1rPQx4WplF6lLZxEYvSs3d0P00k66xStVIXAEL0Y3xj20Fi_3Co9hLd-JdxV_juBzOM7iKKu4TTjtpWYgFWNlgn0w/s600/172%20wan%20dars.gif"/></a></div><div class="separator" style="clear: both;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhLbfgk-7kZ7rSdaJOCeOV6LDBNch376OOZTm8N9JZrR9odRQTtMtmfSccKUY-PTr2OYtPTQVItdMZtPLKUPFBB3qXXfhl9sAdpkHPvpqVrSiYX1LuZPCjHHfrqvhSHFjJf6IWHeXSCLzpPrcFjKEOGvVViVprJY4wB4vglVoTUxzZVYKafePczqSNOsps/s1122/172%20wan%20dars.gif002.gif" style="display: block; padding: 1em 0; text-align: center; "><img alt="" border="0" height="600" data-original-height="1122" data-original-width="793" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhLbfgk-7kZ7rSdaJOCeOV6LDBNch376OOZTm8N9JZrR9odRQTtMtmfSccKUY-PTr2OYtPTQVItdMZtPLKUPFBB3qXXfhl9sAdpkHPvpqVrSiYX1LuZPCjHHfrqvhSHFjJf6IWHeXSCLzpPrcFjKEOGvVViVprJY4wB4vglVoTUxzZVYKafePczqSNOsps/s600/172%20wan%20dars.gif002.gif"/></a></div>Munir Ahmad Khalilihttp://www.blogger.com/profile/13908665535774562723noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-422002270364044596.post-10517737880646555642023-07-18T06:57:00.001+05:002023-07-18T06:57:19.077+05:00Surah Nisa, Ayat: 105-113, Dars: 171<div class="separator" style="clear: both;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEj9pTLjaUfnGFjlICI3dRlkEMSXSjZ7w6fPiOPzw9pcUWdpypaZRWzhYLLiTE5GDlaIkIa4sjjl8oPHWCGqxlCo7R6dpbLtFMYFGchffjPJEkBrrPGYiojWLz7LDiTyg_3y3ExYl0An0fv5BhyXJ4JsP7ObiY7w02LQgsHRDIzlrHdB-nizyTjYYZ_LeQI/s1122/171wan%20dars.gif" style="display: block; padding: 1em 0; text-align: center; "><img alt="" border="0" height="600" data-original-height="1122" data-original-width="793" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEj9pTLjaUfnGFjlICI3dRlkEMSXSjZ7w6fPiOPzw9pcUWdpypaZRWzhYLLiTE5GDlaIkIa4sjjl8oPHWCGqxlCo7R6dpbLtFMYFGchffjPJEkBrrPGYiojWLz7LDiTyg_3y3ExYl0An0fv5BhyXJ4JsP7ObiY7w02LQgsHRDIzlrHdB-nizyTjYYZ_LeQI/s600/171wan%20dars.gif"/></a></div><div class="separator" style="clear: both;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhGKBXZQpsJ4yVp2dCin7Dw8PMn608X3OKyYkzgUrrcJQoXG7TVpRs-eXHjulKRa9KvydoDgjSBo0IsjFLy4sQRZUhnVZqpCPocP5uedmNUDvbgVTQ2mMm1cBzkozOQ59lBMdvJJwYnlgS9__HkzHhiNZ6WzB7qJ3BC2A7Jg2w0GiDj-wB1LwUQ871rCzs/s1122/171wan%20dars.gif002.gif" style="display: block; padding: 1em 0; text-align: center; "><img alt="" border="0" height="600" data-original-height="1122" data-original-width="793" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhGKBXZQpsJ4yVp2dCin7Dw8PMn608X3OKyYkzgUrrcJQoXG7TVpRs-eXHjulKRa9KvydoDgjSBo0IsjFLy4sQRZUhnVZqpCPocP5uedmNUDvbgVTQ2mMm1cBzkozOQ59lBMdvJJwYnlgS9__HkzHhiNZ6WzB7qJ3BC2A7Jg2w0GiDj-wB1LwUQ871rCzs/s600/171wan%20dars.gif002.gif"/></a></div>Munir Ahmad Khalilihttp://www.blogger.com/profile/13908665535774562723noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-422002270364044596.post-89493548487936075462023-07-09T07:04:00.001+05:002023-07-09T07:04:38.042+05:00Surah Nisa, Ayah: 105-113, Part: 1<div class="separator" style="clear: both;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEg5Jl0ExL0PhbFVEYr5FLLTjsnKCC3kzp9WuL2L9wfQKAq9_5752hAiYU4WN_NAwMgPt_89enJauwFTi3OQa65FgsHrIBwzvQkCnE0idxin78vWCaFEb6A36TUsRfh7gBrvVlreGvoKuZOR04u8iNOuEUSRNV-b3Kn0s--gx776TzEUWqJsMSRltsm05Ms/s1122/170wan%20dars.gif" style="display: block; padding: 1em 0; text-align: center; "><img alt="" border="0" height="600" data-original-height="1122" data-original-width="793" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEg5Jl0ExL0PhbFVEYr5FLLTjsnKCC3kzp9WuL2L9wfQKAq9_5752hAiYU4WN_NAwMgPt_89enJauwFTi3OQa65FgsHrIBwzvQkCnE0idxin78vWCaFEb6A36TUsRfh7gBrvVlreGvoKuZOR04u8iNOuEUSRNV-b3Kn0s--gx776TzEUWqJsMSRltsm05Ms/s600/170wan%20dars.gif"/></a></div><div class="separator" style="clear: both;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgDuNm1gK-lZrdY8c6HNqA2N5Sze24UM2Cnf0_m-mNFnHb4CzFwhnYZjnptrOZqhDQvqamudztRModFjeIMhGGG3o_tVRni17-rGJW01-PkG1JJBkJ7B-c02OF6FujTcNqCauR8Vtn0lRcU0n6M1fZHoGeDjVY6G5U5_8uRwSe5fR2d8xF6L8pVpxYp74E/s1122/170wan%20dars.gif002.gif" style="display: block; padding: 1em 0; text-align: center; "><img alt="" border="0" height="600" data-original-height="1122" data-original-width="793" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgDuNm1gK-lZrdY8c6HNqA2N5Sze24UM2Cnf0_m-mNFnHb4CzFwhnYZjnptrOZqhDQvqamudztRModFjeIMhGGG3o_tVRni17-rGJW01-PkG1JJBkJ7B-c02OF6FujTcNqCauR8Vtn0lRcU0n6M1fZHoGeDjVY6G5U5_8uRwSe5fR2d8xF6L8pVpxYp74E/s600/170wan%20dars.gif002.gif"/></a></div>Munir Ahmad Khalilihttp://www.blogger.com/profile/13908665535774562723noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-422002270364044596.post-75694977615559907702023-06-29T08:11:00.000+05:002023-06-29T08:11:10.261+05:00Surah Nisa, Ayah: 82, Part:1, Dars: 168<div class="separator" style="clear: both;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEh8qy4FmpOSznBr0iCX-grhguI45PpM2WBftvr0npisQwztN-GTBJWX4Hj1h4jTPbs6_U5cce6vvZmSQNY2fyXFu1Xi7cACx6GuKIxorB7AVLCh79oaIBXKfk1yTiJSm_O6gMWPREUb8JXZfJ5sRsNYiZfMR880frbdrsfNrwH12w82Jgd7u8cw3O8tITs/s1122/168%20wan%20dars.gif" style="display: block; padding: 1em 0; text-align: center; "><img alt="" border="0" height="600" data-original-height="1122" data-original-width="793" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEh8qy4FmpOSznBr0iCX-grhguI45PpM2WBftvr0npisQwztN-GTBJWX4Hj1h4jTPbs6_U5cce6vvZmSQNY2fyXFu1Xi7cACx6GuKIxorB7AVLCh79oaIBXKfk1yTiJSm_O6gMWPREUb8JXZfJ5sRsNYiZfMR880frbdrsfNrwH12w82Jgd7u8cw3O8tITs/s600/168%20wan%20dars.gif"/></a></div><div class="separator" style="clear: both;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhmvGi-VNIhKPCzNsVXu9nuJrBq97NYPSo1xHhfVLq3u_zo60tDn93yR8up3bGxte-9TuR4OFc9PZsKi9y6tGab19_jlAg-19gbe6nRVPt9c9I2Eh469qyb1qVIF0nj_Ubd5sUFFXFRxvZQ4xBxKP52SxoPchqZNpM2tEhItzz_sZ_DBdw4qkmyTbh1gyQ/s1122/168%20wan%20dars.gif002.gif" style="display: block; padding: 1em 0; text-align: center; "><img alt="" border="0" height="600" data-original-height="1122" data-original-width="793" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhmvGi-VNIhKPCzNsVXu9nuJrBq97NYPSo1xHhfVLq3u_zo60tDn93yR8up3bGxte-9TuR4OFc9PZsKi9y6tGab19_jlAg-19gbe6nRVPt9c9I2Eh469qyb1qVIF0nj_Ubd5sUFFXFRxvZQ4xBxKP52SxoPchqZNpM2tEhItzz_sZ_DBdw4qkmyTbh1gyQ/s600/168%20wan%20dars.gif002.gif"/></a></div>Munir Ahmad Khalilihttp://www.blogger.com/profile/13908665535774562723noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-422002270364044596.post-71007575864078572582023-06-19T07:28:00.000+05:002023-06-19T07:28:47.276+05:00Surah AL-Nisa, Ayah:93, Dars:167<div class="separator" style="clear: both;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEi8p02zqetRtkwBvCuUst-FgQkb7qN10ox7ZvcTLdciR7U2imiiajv1hQxstU8Azv8tts2ihvw53wOoQOt_pUwmj_MNqsHBFcprSJE60YQKc4nMoZRQABfEiSEupviop4k7TWXlnQzeeizTSNo-faXhdMJdGh_q0ccv7WtocvduF_9jL-OwHjYFgDWe/s1122/167%20wan%20dars.gif" style="display: block; padding: 1em 0; text-align: center; "><img alt="" border="0" height="600" data-original-height="1122" data-original-width="793" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEi8p02zqetRtkwBvCuUst-FgQkb7qN10ox7ZvcTLdciR7U2imiiajv1hQxstU8Azv8tts2ihvw53wOoQOt_pUwmj_MNqsHBFcprSJE60YQKc4nMoZRQABfEiSEupviop4k7TWXlnQzeeizTSNo-faXhdMJdGh_q0ccv7WtocvduF_9jL-OwHjYFgDWe/s600/167%20wan%20dars.gif"/></a></div><div class="separator" style="clear: both;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjGbvMMHlIMV8l0nfWheWbTA8e0jUcES-X4HY6uOn5txGvSi5FNVswXGLy9eJ7ARWX-6wJd61vVdkNqMVaHV_X91gp11A8DoPWOv4KHnhOHMLvvr8o8-0-aV4GIlune8hI30FEHl-Q4VysW-IyNUpdU7aNyTZYD8944JCik9_s3yWVkKz4jilk5b7dc/s1122/167%20wan%20dars.gif002.gif" style="display: block; padding: 1em 0; text-align: center; "><img alt="" border="0" height="600" data-original-height="1122" data-original-width="793" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjGbvMMHlIMV8l0nfWheWbTA8e0jUcES-X4HY6uOn5txGvSi5FNVswXGLy9eJ7ARWX-6wJd61vVdkNqMVaHV_X91gp11A8DoPWOv4KHnhOHMLvvr8o8-0-aV4GIlune8hI30FEHl-Q4VysW-IyNUpdU7aNyTZYD8944JCik9_s3yWVkKz4jilk5b7dc/s600/167%20wan%20dars.gif002.gif"/></a></div>Munir Ahmad Khalilihttp://www.blogger.com/profile/13908665535774562723noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-422002270364044596.post-61869814124451472372023-06-13T07:54:00.001+05:002023-06-13T07:54:39.823+05:00Calling to ALLAH<div class="separator" style="clear: both;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEh1lCgqbIsFDbXH7WCxsv1rvFmTXoAGv7O_5CJ3XT-3VBoz3984Nlm0Yg9gLhHPZ81Ni-4jImp7FXi6Zm1UyW_SlL_yO3fbS6PRskhsomfTSYYlAb8auNvoR6-s5QzB_uL4C7hybzlXpbrcEjuZSc4gNEcwfI1fIYYTK3mPrTptttZi2hWw75UvwVcJ/s1122/dawa.gif" style="display: block; padding: 1em 0; text-align: center; "><img alt="" border="0" height="600" data-original-height="1122" data-original-width="793" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEh1lCgqbIsFDbXH7WCxsv1rvFmTXoAGv7O_5CJ3XT-3VBoz3984Nlm0Yg9gLhHPZ81Ni-4jImp7FXi6Zm1UyW_SlL_yO3fbS6PRskhsomfTSYYlAb8auNvoR6-s5QzB_uL4C7hybzlXpbrcEjuZSc4gNEcwfI1fIYYTK3mPrTptttZi2hWw75UvwVcJ/s600/dawa.gif"/></a></div>Munir Ahmad Khalilihttp://www.blogger.com/profile/13908665535774562723noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-422002270364044596.post-42271963417608233492023-06-12T07:26:00.001+05:002023-06-12T07:26:27.573+05:00Surah Nisa, Ayah: 76, Dars: 166<div class="separator" style="clear: both;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgw3OOjbhhGaGQJ8e-RMqZ2hr4diUs2QEhRSttckGiDCkqESdj8gptGkZ-L_UfQGPbJKnquUJ2pvRc1_sdJpfyQIoCYmCIbk93tb3ODFGATXCTNlKAohBAcgBvMUJmDjHIwgLQBPzfOxPDtfDn_yap68KQ8Fc9_XKPMiwo9PX72W5XWtwQ3ySfZmvgw/s1122/dars166.gif" style="display: block; padding: 1em 0; text-align: center; "><img alt="" border="0" height="600" data-original-height="1122" data-original-width="793" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgw3OOjbhhGaGQJ8e-RMqZ2hr4diUs2QEhRSttckGiDCkqESdj8gptGkZ-L_UfQGPbJKnquUJ2pvRc1_sdJpfyQIoCYmCIbk93tb3ODFGATXCTNlKAohBAcgBvMUJmDjHIwgLQBPzfOxPDtfDn_yap68KQ8Fc9_XKPMiwo9PX72W5XWtwQ3ySfZmvgw/s600/dars166.gif"/></a></div><div class="separator" style="clear: both;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgHEHfCDbbTeD_reEw59yFA-EYF_phDz2wjBSkCc09YG5DYyGCWlcwjBRbQpEM5-vOwnMHlwhg1zxVQdwDFXfJHVSytc7eSZmDkKEx_OFdDVMwduc7wiI2klKbkumPWM7_KfbwcQ7qtcjOpQjqIi-gAcwdjOQWLxP4cCpWg7SkCIeiUNiTv1_9mxOSF/s1122/dars166.gif002.gif" style="display: block; padding: 1em 0; text-align: center; "><img alt="" border="0" height="600" data-original-height="1122" data-original-width="793" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgHEHfCDbbTeD_reEw59yFA-EYF_phDz2wjBSkCc09YG5DYyGCWlcwjBRbQpEM5-vOwnMHlwhg1zxVQdwDFXfJHVSytc7eSZmDkKEx_OFdDVMwduc7wiI2klKbkumPWM7_KfbwcQ7qtcjOpQjqIi-gAcwdjOQWLxP4cCpWg7SkCIeiUNiTv1_9mxOSF/s600/dars166.gif002.gif"/></a></div>Munir Ahmad Khalilihttp://www.blogger.com/profile/13908665535774562723noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-422002270364044596.post-79198925183925447582023-06-04T05:57:00.001+05:002023-06-04T05:57:50.159+05:00Surah Nisa, Ayah: 69, Part:2, Dars: 165<div class="separator" style="clear: both;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiMKfbpZe-ylgEnwcwzjkId_ElNOZaqehpT6JRcKxSFYSCoj1YanJGTdWNB5x6bdN9QyhE17jgnfGQUz-1SiXXWLiUWFU5_UT4QODFz0GOCqiGXB7k_Zof4OjDbglM3GqOhxNRdEd94XeWlN7FWmk8lPSUySeSgw2tnjsetzjXup6l5rI2u_utmPmj1/s1122/dars165.gif" style="display: block; padding: 1em 0; text-align: center; "><img alt="" border="0" height="600" data-original-height="1122" data-original-width="793" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiMKfbpZe-ylgEnwcwzjkId_ElNOZaqehpT6JRcKxSFYSCoj1YanJGTdWNB5x6bdN9QyhE17jgnfGQUz-1SiXXWLiUWFU5_UT4QODFz0GOCqiGXB7k_Zof4OjDbglM3GqOhxNRdEd94XeWlN7FWmk8lPSUySeSgw2tnjsetzjXup6l5rI2u_utmPmj1/s600/dars165.gif"/></a></div><div class="separator" style="clear: both;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEj1zrGPFvJsGq_oOl27nGuksv4Xut6EeixpJfxwAimQclFxwUq2-bybllgBo8xocc0w--oh2ZUMybEu1pGPqouISkD7iNf8nuYTrGOvQW2VKpvOYUg1FQ8uG1ZaM4pGL5zc5kgc0GetRL9DrPrHPtvsxH6CwcB7K-5Y_AGiEdK5B0HqB-k_4-gqhssW/s1122/dars165.gif002.gif" style="display: block; padding: 1em 0; text-align: center; "><img alt="" border="0" height="600" data-original-height="1122" data-original-width="793" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEj1zrGPFvJsGq_oOl27nGuksv4Xut6EeixpJfxwAimQclFxwUq2-bybllgBo8xocc0w--oh2ZUMybEu1pGPqouISkD7iNf8nuYTrGOvQW2VKpvOYUg1FQ8uG1ZaM4pGL5zc5kgc0GetRL9DrPrHPtvsxH6CwcB7K-5Y_AGiEdK5B0HqB-k_4-gqhssW/s600/dars165.gif002.gif"/></a></div>Munir Ahmad Khalilihttp://www.blogger.com/profile/13908665535774562723noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-422002270364044596.post-39655314133895071832023-05-29T05:50:00.001+05:002023-05-29T05:50:56.807+05:00Surah Nisa,Ayah: 69, Part ONE, Dars: 164<div class="separator" style="clear: both;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiCr9rX66BLn2mYGRRLo4yvheoBVBJ89gYuvIq63Yx-qSyvNwIw7rHOfV8pv-cnjSc-hp9DakqpmSDsldoFAp9xl8tR5p7AXhfLzETwncreJ7vG2_btwp-zIkeMZGcmjv2xWqRHOc7f5tc1TF4hhdoD1IdCQh_34jMMdweMHqMDIoCaQeC5Vo0_ocqv/s1122/164wan%20dars.gif" style="display: block; padding: 1em 0; text-align: center; clear: left; float: left;"><img alt="" border="0" height="600" data-original-height="1122" data-original-width="793" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiCr9rX66BLn2mYGRRLo4yvheoBVBJ89gYuvIq63Yx-qSyvNwIw7rHOfV8pv-cnjSc-hp9DakqpmSDsldoFAp9xl8tR5p7AXhfLzETwncreJ7vG2_btwp-zIkeMZGcmjv2xWqRHOc7f5tc1TF4hhdoD1IdCQh_34jMMdweMHqMDIoCaQeC5Vo0_ocqv/s600/164wan%20dars.gif"/></a></div>Munir Ahmad Khalilihttp://www.blogger.com/profile/13908665535774562723noreply@blogger.com0